نفحات نورانية... حسين نصر الدين
نَفَحَات ٌ نُوارنية ٌ في أيام ِ رمضان َ البهية :
سَلَامٌ عليْكم (المنشور ُالاختتامي): بعد انقضاءعيد الفطر المُبارك الثَامِنُ من شوال:
خواطرُ من وحيِ الخاطرِ : بقلم وإعداد : حسين نصر الدين علي :
سلامٌ من اللهِ موْصُولٌ بالرحمةِ والبركاتِ :
سلام ٌ من الله عليْكُم ..
سلام ٌ موصُولٌ بنسَائِم الرحمة ِ والبركاتِ ..
عليْكم : يا أيُها الطيبون ..
يا منْ تعبرون بخفةٍ ورقةِ قلب ٍ وأنتم تمشُون ..
يا من لم ْ تكْسِرُوا خاطراً ..
ويا منْ لمْ تجرحوا قلباً ..
ويا من ْ لم ْ تبكوا أعيناً صافية ً ..
يا من ْ تملِكُون قلوباً نقية ً بيْضَاءَ صافية ً ..
وأرواحاً راقية ً عذْرَاء َ نقية ً طاهرة ً ..
يا منْ تملِكُون َ ألسنة ً عّذْبَة ً ..
حلوةً لا تجرحُ .. ولا تلذَعُ ..
وكأنَّ كلامَكم كالدُرَرِ النفيسة ِ ..
ألسِنَتِكُم تتحدرُ بفرائدَ عقد ٍ نُظِمَنَ من أحجارٍ كريمة ٍ ..
شعرٌ منظوم ٌ ليْسَ به كسرٌ في الوزنِ والبحرِ ..
يسطعُ حُسنُه الساطع ُ بِصِفَاتِه السَمْحَةِ المِعْطَاءَة ِ ..
فكما قالوا في الحكمة أنَ : تأليف القلوب و تسكين اﻵﻻم و تطييب الخواطر صنعة .. ﻻ يحترفها ولا يُجيدُها إﻻ أصحاب ُ اﻷرواح ِالنقية الطاهرة .. وذوو النفوس ِ الطيبة الطاهرة الصافية ..
قال بعض ُ الفقهاءِ : ما رأيْت ُ عبادة ً أجلَّ وأعظمَ منْ جبرِ الخواطرِ..وإماطةِ الأذَى عنْ مشاعرِ وقلوب الناسِ ، ورفعِ الظلم ِعنهم ، وجبركسرِهم وتضميد ِ جراحِ قلوبِهم ، لايقلُ درجةً عن إماطةِ الأذَى عن طريقِهم ، وإهدائِهم ضالتهم .
أجبروا الخواطر.. وراعوا المشاعر.. وانتقوا كلماتكم.. وتلطفوا بأفعالكم .. ولا تؤلموا أحداً.. وقولوا للناس حسنًا .. فالكلمة ُ الطيبة ُ صَدَقة ٌ ..
سلام ٌ لهذه القلوبِ التي لا تتلونُ ولا تتبدلُ ..
والقلوبِ الطاهرةِ النقية بالطبيعة والفطرة ِ ..
والألسنة الصادقة في قولِها وتعبيرها وبيانِهَا ..
وقديماً قلُوا :
الصدقُ وضُوءُ النفسِ كما الماء لوضوءِ الجسم ِ ..
سلامُ لكلِ الطيبين : الأحياء منهم والميتين ..
ولكلِ من صَانَ العَهْدِ .. وحَفِظَ الوُدَ الأمِين ِ..
*******
تعليقات
إرسال تعليق