ترغمني خطواتي... عبد الباري احمه
ترغمني خطواتي
المتلبسةُ بالأنصياعِ
والحيرةِ
أن أتجرعَ رائحةَ سطوتها
بصفعةٍ صفراءَ تلتهمُ أبتسامتي
حينها تغوصُ مراكبُ الحزنِ
مداخلَ القلبِ عنوةً
وتكتبُ على جدارِ موانئي
شعائرَ حنينها
ثم تجذبني حفيف قفطانها
حين ترمي خِمارها
خلفَ خطواتي القصيرة
فيصبحُ المذاقُ أكثر هيجاناً
وتتكئُ على منحنياتها
سفنُ العودةِ
تعلنُ هزيمتي أمام بوابةِ الأرتحالِ
وأقفزُ للضفةِ الثانيةِ
أجرُ عربةُ الندمِ
أقرأ من تراتيل التوبةِ
مزاميرِ المهزمينَ
أن لا أسيرَ خلفَ كبرياءِ نهديها
كقارورةِ عطرٍ تنكسرُ وسط زحام
لو أنها تهرولُ نحوي ألف مرةٍ
وتحوم حولَ قصائدي ألف مرةٍ
وتلثمُ أطراف وسادتي خلسةً
ما عدتُ
ولن أعودَ أصلي على سجادةٍ
ألملمُ منها حفنةً من القبلِ
أكتسي وحدتي في ليالي التهجدِ
لن أكسر محبرتي تانيةً
كناسكٍ يعودُ من ضلالهِ
في سويعاتِ الهذيانِ
ولن احوم حول فانوسها السحريِّ
أستجدي الغفرانَ
سوفَ أشتري قسطاً من التمردِ
أكتبُ في مدخل مدينتها وصايا
ترشد عجلات المارةِ
أن ازقة حيها تقتلُ الحبَ على أسوارها
تقتلُ المارقينَ بسيوفِ الكهنةِ
وتخونُ المواثيقَ
وتدفن الأرواحَ
في دافنِ اللاعودةِ ...
تعليقات
إرسال تعليق