نوفمبر... محمد جعيجع
نوفمبر:
ــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا الذي تَعرفُ "الأوراسُ" غُرَّتَهُ ...
والعُربُ تَعرِفُهُ والفُرسُ والعَجَمُ
هَذا ابنُ خَيرِ شُهورِ اللهِ شَمسَهُمُ ...
بالليلِ عانَقَهُ البارودُ والقَلَمُ
نوفَمبَرُ الفاتِحُ الأيَّامُ تَذكُرُهُ ...
ذِكرَ الفَرَنسيسِ مَن قد غَظَّ نَومَهُمُ
وفي الكَتاتيبِ قُرآنٌ دعا لتلا ...
حُمِ المُنى وجِهادٍ ضِدَّ مَن ظَلَموا
له زنودُ شبابٍ حَبَّ دَعوَتهُ ...
وَقودُها مالٌ والروحُ والحُمَمُ
قد أطلَقَ النارَ إعلانًا بثَورتِهِ ...
والليلُ مُنتَصِفًا يَدعو الإلهَ فَمُ
شَهادَةً في سبيلِ اللهِ يَرزُقُهُ ...
أو فَرحَةً بانتِصارٍ فيه يَبتَسِمُ
وما ثَناهُ عن أخذِ القرارِ إبا ...
دَةٌ جَماعِيَةٌ والجُرمُ يَنتَقِمُ
ولا بُيوتًا ولا زَرعًا وأحرِقَ في ...
سِياسَةِ الأرضِ المَحروقَةِ الأجَمُ
ضَيمٌ وسِلكٌ والأشواكُ تَحرُسُهُ ...
والطَّيرُ في الجَوِّ أسرابٌ لها خَدَمُ
فأجَّجَ النَّارَ والأنوارَ عَن كَثَبٍ ...
في حَسمِها جَبَلٌ والصَّخرُ والأكَمُ
وقد أذاقَ فِرنسا النَّارَ حارِقَةً ...
في قَشِّها جَمرَةٌ في كِلمِها حَسَمُ
أدمى صَليبًا لها والسّيفَ أغمَدَهُ ...
في نَحرِها سِكِّينٌ قد رَواهُ دَمُ
في ثَورَةٍ زَأرَ الأسدُ الأشاوِسُ في ...
وَجهِ العِدى فاهتَزَّ السَّفحُ والقِمَمُ
حَتَّى الرمادَ دعاهُ الخَوفُ مُرتَجِفًا ...
مِن ثَورَةٍ قادَها الرَّشَّاشُ والقَلَمُ
هذي الجزائِرُ قد بانَت ضَراوَتُها ...
في ثَورَةٍ حَيثُ هُزَّ الرَّأسُ والعَلَمُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر – 30 أكتوبر 2022
تعليقات
إرسال تعليق