بمناسبة مرور مائة عام على صدور وعد بلفور ....لن ننسى
حكاية ‏وعد دبر في الطلام
\===============
كان لي أرض خضراء
...وسنابل قمح صفراء
وزيتونة لا تزال شامخة
أغصانها تعانق السماء
وقريتي هناك
كان لي ميناء
بحر ممتد وسماء
جاءني طوفان
وغربان تحلق في السماء
نساء كاسيات عاريات
ورجال أشكال وألوان
والمصيبة من أحضرهم
الى هذا المكان
وعد دبر هناك
في الظلام
...وشيوخ تصلي الفجر
في غير مكان
فأصبحت حدودي
ليست كفتاة عذراء
==========
عذرا سيدتي الجميلة ...
عذرا اذا تكاثرت الغربان
اطماني فان لها أجنحة
وسيكون لهم قدم قي كل مكان
أكتب أيها الزمان
اني رحلت من وطني
ليس من غربان السماء ولا طوفان
=========
نعم سيدتي ..
.أنا هنا وهم هناك ...
.ومن حولي غثاء كغثاء السيل
حطام وركام
عادوا الى جاهليتهم ...
.بصراخهم يريدون تحرير
تحرير ماذا ؟؟؟؟
يا من أقمتم الصلاة
في جنح الظلام
اليوم تبكون على ماض
من بدر الى حطين
في قدس الأديان
وتتضرعون الى السماء
ليس بنهار ولكن والناس نيام
حياء وخجلا من رب السماء
عودوا أيها السادة الكرام
فأنتم لا تجيدون الا الكلام
سيوفكم أصبحت اليوم
للرقص في الأحتفالات
وانتصارات أوهام
كنا وكان
ونحن لا زلنا أصحاب القرار
نعم لكم القرار
يخرج من جدار الصمت
مكتوب بحبر سري
يمحوه النهار ويصبح لبائع جوال
========
أيها الأطفال الصغار
لا تنظروا الى الوراء
ولا تقرأو تاريخا حديثا
ملئ بانتصارات أوهام
فهناك لا تزال سنابل قمحي
في السهول والجبال
وزيتوني يطرح الثمار
وشعبي صامد ينتظر
العودة الى ذلك المكان
==============
الأديب د. رسمي خير

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي