جسر المهلات... سليمان نزال
جسر الملهمات
دفع َ الغياب ُ كلامها بعيدا
فرأيتني أستنطق ُ الوعودا
القولُ فوق َ شهيقها كجسر ٍ
و أنا عبرتُ بحرفي َ السدودا
و أنا كتبتُ لجرحي َ القصيدا
و نزيفي َ يتأمل ُ الوجودا
و الماءُ بين قراءة ٍ لوقت ٍ
و البحرُ قد يستقبل ُ الشريدا
و أنا أخذتُ بغزتي العهودا
و أنا وصفتُ بغضبتي الصمودا
مَن كان َ مثل حبيبتي بقلب ٍ
فليسأل التاريخ َ و الحدودا
إني إلى آفاقها بسعي ٍ
فمضيتُ مع أنفاسها صعودا
قرأ الزمان ُ كتابها بعشق ٍ
و كأنما يتعلّم ُ الردودا
دخل َ الفداء ُ نشيدها فقالتْ
نورُ الصدور ِ يُقدّسُ الشهيدا
مَن كان َ مثل غزالتي بعدْو ٍ
لن يسبق الفرسان و الأسودا
و أتى الفَراش ُ يريدني لشِعر ٍ
و أتى المرامُ يستعذب ُ الورودا
دعم َ الغزاة ُ بأرضنا دخيلاً
فوجدتني أسترخص ُ الحقودا
مَن جاءها لجنينها بوأد ٍ
لا يعرف الإنسان و الوليدا
حمّلتها وزرَ الخصام حتى
أصالح الأضلاع َ و الوريدا
إن إلهمت ْ فحديثي لحب ٍ
أو أنني أتتبع ُ الجديدا
ظهر َ البعادُ كصورة ٍ بماء ٍ
فرسمت ُ من حبر ِ المدى عقودا
فتصبّحي في لوحة ٍ حياتي !
و تصفّحي بعد الهوى بريدا
جاء َ المرادُ مواظبا ً أكيدا
لا تطلبي من قبضتي المزيدا
سلك َ الغرام ُ دروبنا لقدس ٍ
فتقّدمي و تجمّعي حشودا
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق