كف الرياء... حسين الزلخفان

 #كف_الرياء


لَنْ تُخْرِجَ الشَّعْبَ يا هذا مِنَ السَّغَبِ

         بِالْوَعْظِ كَلَّا وَلَا بالْفَخْرِ بِالنَّسَبِ


وَلَنْ تَكُوْنَ قُطُوُفُ الشُّكْرِ دانِيَةً

        إلَيْكَ ما دُمْتَ لَمْ تَبْذُلْ وَلَمْ تَهَبِ


ولَنْ تَدُوْمَ زَعَيْمَ الْقَوْمِ مُتَكِأً

على ذَوِيْ الرَّكْضِ خَلْفَ الزُّوْرِ والْكَذِبِ


على الَّذِيْنَ يَراهُمْ جَهْلُنا بَشَرًا

وَهُمْ على الْعَكْسِ أجْسَامُُ مِنَ الْخَشَبِ


بَنَوْا مِنَ الْمَكْسِ صَالاةٍ مُهَيَّئَةً

    لِلْكَأْسِ والرَّقْصِ والْغاداتِ والطَّرَبِ


وَأنْتَ في الْأصْلْ مَنْ أجْرَى لهم نَهَرًا

         يَفِيْضُ بِالْمَالْ والتَّرْفِيِهِ والرُّتَبِ

    

وأنت مَنْ رامَ ذُلَّ الشَّعْبِ تَرْضِيَةً

         لِلْمُعْتَدِيْنَ على الإسْلامِ وَالْعَرَبِ


دع الظُّهُوْرِ على التِّلْفازِ مُتَّشِحًا

  قَلَائِدَ الْوَعْظِ والتَّرْغِيْبِ في الْخُطَبِ


فلَنْ تَكُوْنَ كما السَّاداتِ مُحْتَرَمًا

    والشَّعْبُ في قَعْرِ نارِ الفَقْرِ وَالْكُرَبِ


كُفَّ الرِّيَاءَ فَقَدْ شَاهَتْ زَخَارِفُهُ

     وَشَاهَ تَرْمِيْمُ وَجْهِ الْفَخْرِ بِالْحَسَبِ


وَوَفِّرِ الْقُوْتَ والْمَأوَى لَنَا بَدَلًا

           مِنَ الْمُعاناةِ والتَّنْكِيْلِ والتَّعَبِ


وَأَمِّنِ النَّاسَ مِنْ خَوْفٍ أَسِنَّتُهُ

     تَكادُ تَقْضِيْ على الْأَبْدانِ وَالْعَصَبِ


فَسَيِّدُ الْقَوْمِ لا يَرْضَى بِمَوْطِنِهِمِ

              لِكُلِّ غَازٍ وَمُحْتَلٍ وَمُغْتَصِبِ


والسَّيِّدُ الشَّهْمُ لَمْ يُرْسِلْ رَعِيَّتَهُ

            لِثَغْرَةِ الْمَوْتِ أقْواتًا بِلا سَبَبِ


وَلَمْ يَكُنْ عُنْصُرِيًا في عَلاقَتِهِ

              بِقَوْمِهِ أَوْ بَقَايا مِنْ أبِيْ لَهَبِ


وَأَنْتَ لَوْ شِئْتَ أَلْقابًا مُمَيزة

  بِالْحُسْنِ والذِّكْرِ في التَّأْرِيْخِ والْكُتُبِ


لَمَا رَأَيْناكَ مِثْلَ الْعَبْدِ مُلْتَزِمًا

      بِرَأْسِ أمْرِ اللَّدُوْدِ الْخَصْمِ كالذَّنَبِ


وفي الْخِتَامِ سَمِعْتُ الشَّعْبَ مُحْتَدِمًا

   يَقُوْلُ يا وَيْلَ أهْلِ الظُّلْمِ مِنْ غَضَبِيْ


#بقلمي_حسين_الزلخفان

23/ديسمبر/2024م

صنعاء

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي