النار والكبرياء... سليمان نزال
النار و الكبرياء
أخذت ْ ضياء َ دلالها بعيدا ً
و كأنها قد سيّجتْ حدودا
لم تسفر الأشواق ُ عن غطاء ٍ
فشجونها قد خبّأت ْ ورودا
فأتيتها و النارُ من ضلوع ٍ
حرّضتها كي تسعفَ القصيدا
فتبعتها و الروح ُ في وميض ٍ
قد أرشدت النبض َ و الوريدا
ساجلتها شاكستها فقالتْ ْ
هيهات أن تُقنع َ الخدودا !
عَلمِت ْ طريق ُ غزالة ٍ بأني
لا أترك التشبيب َ إن يجودا
فحبييتي راحتْ تلوم ُ سعيا ً
فإن ارتقى قد يكسرُ القيودا
لم تمكث الغايات حيث شاءت ْ
فطقوسها أمطرتها ردودا
لمعتْ عيون ُ غواية ٍ لبدر ٍ
فرأيتها قد أكملت ْ وعودا
فوجدتني بجوارها كجرح ٍ
لم يهجر الأقداسَ و العهودا
و فهمتُ أن لصوتها جذورٌ
و كلامنا لم يقلب الوجودا
قد قامت ِ الساعاتُ من لهيب ٍ
عن غزتي مَن يطرد ُ الجنودا ؟
قصد َ الفناء ُ علاقة ً بأرض
حفظ َ البقاء ُ قطاعنا مجيدا
فتمسّكتْ زفراتنا بحق ٍ
و نزيفنا يتحسسُ النشيدا
يا راية الأوجاع ِ في فضاء ٍ
فلتخفقي.. قد آن َ أن نعودا
نعناعتي كان الهوى شريدا
يا عشقها قد خاصم َ الصدودا
إحساسها مع وثبتي تماهى
فتألقت ْ و لحقتها صعودا
لم يبق في الآفاق ِ غير صقر ٍ
إن الفداء َ ينادي الزنودا
صلواتها بين الركام تدعو
و شهيقها قد ناشد َ الودودا
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق