بين الاشراقة والختام... عبد العزيز دغيش
بـــين الإشـــــــــراقة والخـــــــــــتام
ـــــــــــــــــــــــــــ
ما بين إشراقةِ يومٍ وختامها
تتشكلُ
رحلةُ حبٍ تليد
ومن الختامِ إلى الشروق
نتهيأ، وإن حالمين، لعشقٍ عتيد
تلك هي الأيامُ، نقضيها بين تليدٍ
وعتيد
في مسارٍ دائريٍ .. موجيٍ
صبحي مسائي
ليلي نهاري
كل له فيه بَصْمته،
وله خطه الفريد
قد لا ندركه ، ربما
وقد لا تكون بنا حاجة
لتعريفِهِ ولعبءِ التحديد
ولكن ليس يمكننا عنه
نزعَ المسيد
من منا لا يحبُّ
ولا تشرقُ آمالُهُ كل يومٍ
وكل عيد
إنها دورةُ اليوم والسنين
نحن فيها، ليس عنها نَحيد
إنما هي جِدٌ واستعدادٌ وتجديد
يتخللها حبٌ وهيامٌ
يتّقِدُ ويهمدُ
ودائماً فيه هل من مزيد
فيه عشقٌ محتدٌ قد يأتي
وفيه دفين
وقد يذهب به التبديد
ترحالٌ بين شكٍ ويقينٍ
يشتدُّ حيناً وحيناً يهنُ
وحيناً ينقصُ وحيناً يزيد.
وحيناً يفرُّ من الاحساسِ
والمشاعرِ
ويختبئ في التجريد
كما هو أمرُ تشييدِ
قصيدٍ جديدٍ
لبواعثِ إحساسٍ جديد
تتداخلُ الأيامُ وتتشابكُ الأحلامُ
ويرتقي بنا الذوقُ والنشيد
ما بين دورات حبٍ تليدٍ
وعشقٍ عتيد
وتزهرُ الألحانُ
وتدقُّ الطبولُ، ويُنفخُ
في المزامير
وتتراقصُ الأمشاج،
ويتزاحم العنفوان على كل صعيد
فما بال هذا الزمن المستبد
والرعديد
ينزع منا سجيتنا
وينفض عنا شجوننا
ويطوقنا بأحلام عبيد .
عبدالعزيز دغيش في ديسمبر 2024 م
تعليقات
إرسال تعليق