النهاية... حسين حطاب

 #النهاية

وعند انحدار الشمس نحو المغيب مودعة بأشعتها الأخيرة مجلس العشاق ، وقفت منتصبة وتراجعت بعض الخطوات إلى الوراء ، ثم استدارت ملوحة له تاركة المكان مقفرا خاليا من المشاعر إلا من الخيبة والتعاسة عائدة ولا تعلم أنها ستحيا في كهف مظلم .

_ بقي وحيدا يهزأ من كهولته وفقره بين ظلمة حالكة ونواح الأمواج هائما بين سعادة الماضي وتعاسة الحاضر بين نور الهناء وظل الشقاء ، ولم يصحو من هذه السكرة إلا بعد ليل قاتم وفجر قادم  لا يعرف إن كان الجسد العليل يتحمل ضربات الجلاد ، وأنشد يقول: 

_و إني لأرثي نكبتي على ثقتي

وأخيط في الظلام لباس الصبر

وإني لأرجو الصبر والأيام ظنكة

أن ينجلي الجزع من سحب الهجر 

فهل يمكن للروح النسيان والتعافي 

وسريري المهجور مشتاق لعطر السمراء

إنتهى .......بقلمي / حسين حطاب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي