سالت الليل... زيان معيلبي
سَالَتِ اللَّيْلُ لِمَا هَذَا
الضَّجَرِ وَمِنْ مِنَّا قَضَى
عُمْرُهُ رَهْنٌ مَاضِي وَالْأَلَمُ
يَعْزِفُ اوِّجَاعَهُ بَيْنَ حُبٍّ
الذِّكْرَى وَرَحِيلُ الْأَحِبَّةِ
مَعَ نَسَائِمِ اللَّيْلِ وَقَطَرَاتٌ
النَّدَى حَتَّى لَاحَتْ أُفُقُهُ
وَتَرَاقَصَتْ لِأَجْلِهِ الثَّوَانِي
لَيْسَ فَرَحًا إِنَّمَا هُوَ الْأَلَمُ
وَمَايَحْتَوِي مِنْ صَمْتٍ
وَحَجْمُ الْوَجَعِ سَالَتَكَ
كَيْفَ تَسَلَّلْتُ لِهَذَا الْقَلْبِ
وَكَيْفَ وَجَدْتَ أَثَارَ أَنَامِلَكَ
كَأَنَّهَا ..طُبِعَتْ ..نَقْشَتْ
احْتَضَنَتْ مَكَانَ الْأَلَمِ
لَاجِلِكَ غَفْتَ الْعَيْنُ وَاسْتَقِرْ
الْأَلَمُ..هَدَأَتْ الْأَوْجَاعُ
وَاسْتَسْلَمَتْ لِمّا هِبَةِ نَسَائِمَ
مِنْ عَطَرِهَا الْعَذْبِ نَسِيَتِ الْأَلَمَ
_زيان معيلبي (ابا أيوب الزياني)
تعليقات
إرسال تعليق