نبض قلم... زياد محمد

 نَبْضُ قَلَمٍ 

فِي اَلْأَمَلِ ، ، مِنْ كُنْتَ اِنْتَظَرَهُ ، كُنْتَ أَرَاهُ ، ، كَانَ قَلْبِي يَطِيرُ فَرَحًا لِلُقْيَاهُ ، وَتَشُدُّوا سَرَائِرِي عِنْدَ رُؤْيَاهُ ، ، لَكِنَّهُ غَابَ وَتَرَكَنِي وَرَحَلَ ، وَذَهَبَ إِلَى عَالَمِ آخِرٍ ، عَالَمُ لَاَاكُونْ فِيهِ مَوْجُودٌ وَلَا أَكُونُ مَعَهُ فِيهِ ، تَرَى أَلَم يَكُنْ يَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّهُ ، أَنِّي اِشْتَاقَ لَهُ كُلِّ ثَانِيَةٍ ، بَلْ أَقَلُّ مِنْ رَمَشَاتْ اَلْجُفُونُ ، بَكَتْ عَيْنِي عِنْدَ رَحِيلِهِ ، وَهَرِعَتْ اَلدُّمُوعُ إِلَى مَقْلِتِي ، حَتَّى نَبَضَاتِ قَلْبِي اَلَّتِي كَانَتْ تَنْتَفِضُ بِشِدَّةٍ ، قَبْلُ رُؤْيَاهُ ، بَاتَتْ لَاتِعِي مَاتَفِعَلَهْ ، تَخْفُقَ مُتَعَثِّرَةً ، بِدُونِ حُسْبَانٍ ، مَرَّةُ هُنَا وَمَرَّتَيْنِ هُنَاكَ ، كَأَنَّهَا فِي غَيْبُوبَةٍ مِنْ أَمْرِهَا بِلَا وَعْيٍ فِي نَبْضِهَا ، ، حَتَّى قَلَمِي يَرْفُضُ اَلْكِتَابَةَ وَالتَّحَدُّثَ ، إِلَّا لِمَنْ كَانَ يَقْرَأْهُ ، لِمَاذَا يَارَحِيلْ أَتَيْتُ مُسْرِعًا ، أَلَمٌ تُفَكِّرُ بُرْهَةً أَنَّ هُنَاكَ عَاشِقٌ أَضْنَاهُ طُولُ اَلصَّبْرِ ، فِي اَلْبَحْثِ عَنْ مَحْبُوبَتهِ ، ، حَتَّى إِذَا رَائِهَا أَمَامَهُ ، أَتَتْ قُيُودُ اَلزَّمَانِ تُحَاوِلُ مَحْوَ ذِكْرَاهَا ، ، مَا تَفْعَلِينَ أَيَّتُهَا اَلْقُيُودِ ، أَلَّا تَعْلَمِينَ أَنَّهُ حَفْرٌ فِي اَلْقَلْبِ هَوَاهَا ، بِقَلَمَ زِيَادْ مُحَمَّدْ