قدمت اوراقي... عزة حسني
قدمت اوراقي إلى قاضي
الأحوال الغرامية.
فقال لي بماذا أتيتِ
ياعفيفة القلب إليٓ ؟
فقلت له لي حبيب ياسيدي
كلما اعتكفت عنه في محرابي
شق الجبال والبحار وقدم قلبه
مهرا إليٓ.
ويقول لي قومي بشقه
فحذاري أن تصابين بمكروه .
فانت سكناه ومسكنه
وسكينه الذي يقضي عليٓ.
فأنا ياسيدي لم أرد لي حبيباً.
يعكر صفو حياتي
ويحول قلبي البريء البكر
إلى ساحة نزال
ويسلبني الفطرة النقية
نظر إليٓ القاضي وقال :
هى سنة الكون يابنيتي
فهل ستغيرين السنن الكونية.
فكوني له سكناً يكن لك
الورود وعطورها الشذية .
كوني له سماءً يكن لك
الأرض التي سقاياها
من نبض مائك الندية.
كوني له فرشاً يأتي لك
بملكاً وعرشاً أبديا.
اسقيه من خمر عينيك
يجني لك رطباً جنيا.
وارويه من شهد رضابك
يصنع لك عسلاً مصفاً نقيا.
بقلمي/ عزة حسنى
تعليقات
إرسال تعليق