بقايا امراة... نسرين الروسان

-

 بقايا امرأة 

تدعي القوة 

أنين أوجاع..

لا يرويه ماء..

بقايا صراخ...

لا يزيل غشاوته ..

على أنقاذ الإحساس.

 بكاء...

يئن لا يستطيع التفؤ 

 رُفات شجرة الحِطاب 

مبعثرة..متقطعة الأوصال 

متراميه فوق قمم الطور المهجور 

كاتمة لجراحها تَدفِنُ معاناتها 

واهمه بحقيقة الواقع ..

تابعه لوحدتها..دون مهرب

 تائهة..تُنشدُ السلام 

يَفْتُكُ بها الألم..غَدت هشه 

خارة القوى متلاشيه ..

جراء الصفعات المتتاليه..

غائبه ..عن الزمن بغير إدراك 

مُمزقةُ ...المهج .. 

أطاحت ببرقة عينيها

الحنون ...

اكتوت  بجمرِ الجوى 

إحترق كيانُها ...

تُركت أُهملت..ذَبُلت ...

بِقيعانٍ...

 لم تُشرق عليها الشمس يوماً 

سارت في سراب الحياة..

سالكه طريق مغلق..

بإرادة الوجع.... 

راقصه على رُفاتِ وجدِها ..

بِرَجفاات ناهية الوجع والعبث بنبضها ..

بإقرار وإعتراف راكضه وراء الضباب 

أعااااادَ ...؟؟؟؟؟

بعد سنين من النسيان.

ليقتُلها مرة أُخرى....

بعدما نَجت من براثين الخِداعِ والأوجاع 

ما كان ذنبها ...!!؟

بعد ما ضَحِكت لها الحياة..

وتبدلت الأوهام ..

وشُفيت الأسقام ...

أحبت ....نعم أحبت.

من كان لها الحبيب والأخ والصديق 

هامت وهام بها..وأزهرت وتبدلت 

الألوان واشتعلت النيران...

أصبحت بين إختيار...

بين بقاء أُنثى وحيرة قلب..!!

هل تاهت مشاعري ..؟

آهات وآهات... 

تنبعثُ من الصميم..

لا تعرفُ العطف..ولا الرحمه...

وحيدة ولست بوحيدة 

حبيبه ولستُ بحبيبه..

بعذاب يشق الصدر ويذبحه 

تتلاطم الدمعه تغسلُ حبٌ طاهر 

تلفني الأعاصير..و.سلاحي

دموع ...

تُبصر الواقع...تطفو في بحر الأحزان  

لا تُخمدُ ناراً..حروب تشتعل...

تلطخت... روح مخمشه...

ترتطم بجدران قلبي..يتمزق وينتزعه 

من داخل الجسدِ..

لمن تنادي...وتنادي !!!!

نيرانٌ تلتهما ترى العالم أسود 

ثورة صمت تملكها اليأس 

ترتجف وعيناها تدمع..

تعسُفٌ وحيفٌ وقهر ..

شاردة المقل ساهيه..

نفسٌ ضائِعه...هزيله..

بأجوبة لأسئلة حائره...

صدمات محبطه ...

تسحب الشمس من النافذه..

تسبح في فيضان الذاكره الحالمه

عالم مهمش..والبقاء قوة ..

لكن سجينه...جريحه تنزف...

كطيرٍ ذُبحَ في فناء واسع... 


بقلمي/ نسرين عزالدين الروسان

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

-
سَافَرْتُ نَحْوَكَ… كَيْ أَرَاكَ وَأَسْمَعَكْ مُضْنَاكَ… وَدَّعَ قَلْبَهُ… مُذْ وَدَّعَكْ!!! دُنْيَايَ… مَا دُنْيَايَ…؟! أَيُّ حَلاوَةٍ لِكُؤُوْسِهَا… إِنْ لَمْ أَكُنْ فِيْهَا مَعَكْ؟! سَافَرْتُ نَحْوَكَ أَسْتَعِيْدُكَ… لا تَسَلْ لِلحُبِّ بَوْصَلَةٌ… تُحَدِّدُ مَوْقِعَكْ! فِي شُرْفَةِ الأَشْوَاقِ أَجْلِسُ… كُلَّمَا جَنَّ الظَّلامُ… أَبِيْتُ أَرْقُبُ مَطْلَعَكْ! فَانُوْسُ شِعْرِي مَايَزَالُ… مُعَلَّقاً لَوْ رُمْتَهُ يَرْوِي أَسَايَ… لَأقْنَعَكْ! فَمَتَى تَعُوْدُ…؟! نُحُوْلُ جِسْمِي شَاهِدٌ بَعْضُ الشُّهُوْدِ إِذَا تَكَلَّمَ… رَوَّعَكْ!!! طَالَ انْتِظَارُ الصَّبِّ… يَفْتَرِشُ الـمُنَى إِنْ لَمْ تَعُدْ… فَاسْمَحْ لَهُ أَنْ يَتْبَعَكْ! رَتَّبْتُ فِي عَيْنَيَّ مَهْدَكَ… مِثْلَمَا أَثَّثْتُ… مَا بَيْـنَ الجَوَانِحِ مَخْدَعَكْ وَلَكَمْ شَكَوْتُ إِلَيْكَ مِنْكَ… وَأَدْمُعِي تَجْرِي… وَلَكِنْ مَا اسْتَثَارَتْ أَدْمُعَكْ! خَاصَمْتُ كُلَّ النَّاسِ كَيْ تَرْضَى… وَكَمْ بَعْثَرْتُ عُمْرِي فِي هَوَاكَ… لأَجْمَعَكْ!!! وَشَقِيْتُ فِي صَمْتٍ… لَأمْنَحَكَ الهَنَا مِنْ غَي...
قراءة المزيد

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

-
قل لي ياقلم.   قل. هل لا يتقن الشعر الا من به الم ولا  يكون بيد  الجاهل  القلم  هل يسمعن الذي في قلبه صمم  فكيف يعشق من في روحه سقم  ياناعس الطرف قلبي فيك منشغل  وملني  الشرح  والتعبير  والكلم فكن  بقربي  ان  الروح  هائمه رغم  الهموم  اذا  لاقتك  تبتسم تبكي الجيادُ.. إذا ترجَّل فارسٌها ومن الصهيل..ما توجّعٌ.. وَعَذابُ . أرأيت دَمعَ الخيلِ؟! كم من عبرةٍ في الروحِ.. لم تعلم بها الأهدابُ #نافز_ظاهر
قراءة المزيد

اجازة... علاء، عطية علي

-
 إِجَازَةٌ ـــــــــ               بَحْرُ الرَّجِز (لا تسْتكنْ إلا لذاتِ الواحدِ               واسلكْ مساراتِ النبيِّ الرَّاشدِ) فَالنُّورُ إِرْشَادُ الْبَشُوشِ العَابِدِ                   والغَيُّ مِضْمَارُ السَّبِيْلِ السَّامِدَ لا يَتْرُكَ الشَّيْطَانُ إِلَّا طَائِعًا                       والنار مأوى كل عبد شَارِدِ يَا مَنْ تُرِيدَ الْخُلْدَ فِي جَنَّاتِهِ                    اِتْبَعْ لِهَدْيٍ قَدْ أَتَى مِنْ أَحْمَدِ أَدِّ الصَّلاة الْعُمْرَ فِي أَوْقَاتِهَا                      طِعْ رَبَّنَا لَا تَرْتَعِدْ مِنْ حَاقِدِ لَا تَنْحَنِي كُنْ كَالشِّهَابِ الصَّاعِدِ                     لا تنثني من جَمْعِ نَادٍ حَاسِدِ مَنْ دَانَ لِلدَّيَّانِ مَا هَابَ ا...
قراءة المزيد