قصة.... خالد نادي
_ تطلع الشاب الوسيم المثقف كما يقال عنه بالزواج من إمرأة وطئت قدمها السجن فترة من عمرها بسبب نضالها ودأبها للمقاومة والإدلاء برأيها مما جعلها تسكن وراء القضبان ويمضي بها العمر لتكبر دون زواج كمن مثلها بإصرار منها على دفع ثمن حرية ذاتها بكل عزة نفس وكبرياء وتدور الأيام ويأتي من يقرع بابها للزواج بها واقفا أمام والديه وكل من يعرفه برغبة ملحة في إتمام
تلك الزيجة راميا وراء ظهره القيل والقال معلنا التحدي وهنا لم يأخذ طلبه من أهلها وقت للقبول أو الرفض
فلقد تم القبول بكل سرعة ولقد انقلب الحال أصبحت هي تلتزم دارها تاركة نضالها وأصبح هو الحاضن لكل ترقية وكأن القصة قد انتهت بالزواج دون النظر بعمق إلى ما آل إليه من تدرج وظيفي ورقي جراء ارتباطه بتلك المناضلة التي ذاع سيطتها بين الجموع والتي بسببها ترقى ونال الشهرة الواسعة وهو على علم مسبق بما هي عليه وبمجرد إتمام الزواج ظهر التحول لتبقى السيدة الحرة مقيدة بالبيت وهنا لا نقلل من دورها غير أنها لم تكن يوما إمرأة عادية بل لها دور إستثنائي في وطنها وذاك التحول هو ما تسبب بحيرتي وهنا ظهر السؤال المدوي هل حقا أحبها كما قال من قبل الزج بها في السجن أم له سعي آخر تحقق بعدما ارتبط بها وتحقق تاركا وراءه تساؤُلاً لا أجد له إجابة ،،
خالد نادى
تعليقات
إرسال تعليق