منفى الروح...جمعة يونس
منفى الروح
...............
لا أعرف من أين أبدأ
وأنا أمارس طقوس الفرح والأحزان
وأتناول المر مع أنفاث الريح والسجائر
ورئتي قاربت على التأكل
أخطو على أرصفة الحياة بتكاسل
محملا ًبمرارة
الخيبات والأنكسارات
وأنا أتفرس الأشياء بعيون عابسة
والموت حولي
في كل الأماكن ..
يهرول خلفي
يطاردني في كل الأيام .
كيف نعيش الحياة
وهي تأبى ذلك ؟
رغم إني أعشقها
قتثقل كاهلي
كل الطرق قاحلة
والأماكن أرملت فلم تعد تبوح بعبق ذكرياتها
من أين لي القدرة على الصمت؟
كلما أخطو أتعثر ..
أرى العشب الصغير وهو ينمو
أنهض
أقاوم
أمتطي جواد خيالي
فيأخذني إلي طريق الأحلام .
العصافيرً الصغيرة جدا ً.
أصغر من قبضة اليد
تحلق وتغرد
تنشر السعادة من حولي فرحة بيومها
تبعث لي برسائل الأمل .
أحلق معها بخيالي وأغرد .
هل لي أن أستجيب يوما لأستغاثة جروحي.
أنتصر على كل خيباتى وانكساراتي ..
وأهجر الطرق القاحلة ..
وأودع خريف الماضي ..
وأنتظر الربيع الأتي .
ربما أسطيع بنصف قوتي الكامنة بداخلي
أن أصنع السعادة..
رغم إني أستمع إلي صمت القبور
لا أخاف الموت .!
وأنتظر الصباح الجديد
كي أحقق كل الآمال ..
وأنتصر
سأجمع كل أوراقي القديمة
و أغرد بها مع عصافير الصباح
بأجمل القصائد
فرحا ًبالأيام ..
والربيع ..
وكل الحياة ...
................
بقلم // جمعه عبد المنعم يونس //
7 يوليو 2018
مصر العربية
تعليقات
إرسال تعليق