التواضع...غريتا بربارة
التواضع!
كنتُ أفترشُ هيكلية الذات المُختمرة من أعاجيبٍ واقعٍ وخيال ،، حتى دقّتْ باب تواضُعِ رِفعتي ألفاظ تجلَّتْ من نسماتِ حياةٍ مُتجددة!
أنهضتني الى خارج عبودية النفس ،
الى حِكمةِ العُمر الى شباب الفِكر ،،
الى كُتلةٍ نورانية تضطجعُ في عِظام الشمس لِتُفتفِتَ أشعتها وتنير بِتواضُعِها
التي همستْ في داخلي ومِن اطلالتها كل هوائيات البساطة والطبيعة على وجهي:
يا سيدة الشُعراء !
ما تنشدين به يهزُّ بُنية الإنسانية
وما ترفعين من دلائل الحِكمة ، ما هي إلا نسائم هائمة في كُرةِ مسرّاتِ حياةِ الأبدية !
العالمُ يمشي في مواكبٍ غير معروفة.
منهم مَن يحمِلُ المُواربة ويمشي في الحياة مُتعالياً ،، يرى نفسه
في مطامع وغرور لا حدود لهم!
لا تتفاعل مع العَظَمة الكاذبة
بل فتِّش عن العَظَمة في تواضع النفس ، في عِناقها لكل انسان من كل الطبقات ، اُغمُر روحك بأطايب العطاءات ، واطوي العطف في حنايا كل قلب يسأل المساعدة ، يَمدُّ يدَهُ للسلام!!
لا تترفّع ايها المُكابر ، بل التصِق بالتُراب ، فالأرض تعطي دون حِساب
لِمَنْ يتواضَع قبل يوم الحِساب..
هللتْ ذاتي وكأنها صيّاد عائد من صيد الغزلان ظافِراً غانماً
وشاعري الذي بداخلي ينشدُ لأفكاري !
سمعتُهُ يضحك.. يبكي..
يَعجَبُ كيانهُ لِكياني
وروحي تستفسِرُ عن ضبابية تلك المِرآة التي تفصِلُني
عن انسان الأرض..
ربما هذه الذات غريبة عن هذا العالم !
ولكني أجوبُ الدنيا كل يوم
وأوزّعُ على مساجينها قيود الحُرية
وتواضع الروح!
ايها المُكابِرُ في لُجَجِ الحياة
لن تهدأ روحك إلا إذا تواضعتَ
وأحببتَ وسَكَنتَ قلب الخير
قلب كل مَن يسأل عن تواضع
الفِكر والإحساس!
التواضُع عنوانُ نفسٍ تجاورُ
بِمحبتها قلب الله !
بقلم: غريتا بربارة ✍🏻
أميرة الأحلام 🇱🇧لبنان
تعليقات
إرسال تعليق