البحر وحيدا… بقلم موسى الطيراوي
ابحر وحيداً انا للروح عيون وذكريات أبحر بنهر الذاكرة عند المساء للاسف انا لست من يختار ليس لي دور في ان أختار عنوانى ولم اسمى نفسي ولا عدد اخوتى او آخواتى أو حتى جارى ولم أعرف كيف أنتقى أصدقائى صنعت قاربا من أوراق الفوضى التى حولى أبحر به الى أحلامى المسروقة ورق على ورق ملون حيناً وبدون الوان احياناً ابيض ساده وخيوط قديمة من وهن كانت تكبلنى طيلة الوقت أبحر اشق عباب الحياة أحمل معى كل ذكريات الماضى وعبق السنين وكل قصاصاتى وبعض من حكايات أبى أبحر بنهر الروح التى تفيض حباً فجرحت بكل قسوة من أشقائى من جرحت يهمس نهر الروح لقاربى أنساب جنوبا صوب بلاد لا يعرفنى فيها أحداً ولا يجرحك فيها احداً أمحى قساوة الماضى وأصنع بيتا تطل نافذته من ألأعلى على مكان متسع وأرخى لحزنك المسافات كى يبتعد وكفكف أحزان الماضى وضمد جراح الامس وأرسم من نافذتك الزجاجية خطوط أحلامك من جديد ستندحر الاحزان وينتصر الخير بداخلك وأصنع مجدك وهاتها تلك الاغانى وذكريات الاباء و الاجداد وكل القصائد هاهاتها ذكرى نور وند وعنبر وبخور وتعال معى تعال ...