فوق طاولتي....بقلم صلاح محمد الصالح

فوق طاولتي
أفترش خريطة الأكوان
يسحبني أصبعي
تلزمني عيني بمكان
أنسل هاربا من المكان
كسارق يخشى أن يراه أحد
أدخل وأنتزع بقعة من الكون
أتأملها بعيون مرهقة
أستبيحها مرغما
تخر قواي فوق طاولتي
يفترش جبيني تلك البقعة
أوصل شراييني بأنهار الخريطة
علني أصل سابحا
تتسارع أوردتي مع انهاره الخارطة
في سباق مع الزمن
أشعر بتلك الحرارة في أوردتي
أشعر بتواتر نبضي
يتلاطم مع ماء النهر
يتخبط عله يصل
لا أعلم إن حان إبحارها
باتجاهي لملاقاتي
علها تتصل الأوردة ببعضها
أين سيكون اللقاء
لا أدري في الأرض
في الفضاء
أفي خارطة الزمان
أم في بعض الجنان
وأسترسل أتصبب عرقا
خائر القوى
كجثة معلقة في الهواء
بضفيرتين لهما رائحة
كرائحة الحبق
تأخذني الريح
تارة نحو عقلي
وتارة نحو روحي
وتارة جانب خجلي
وأختفي داخل خريطة
ممدة على طاولتي
إما أن أكون أسرت
او أستشهدت....

صلاح محمد الصالح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي