زحلية العيون....بقلم عدنان الريكاني

زُحَلية العيون .. 
------------------ 
عدنان الريكاني/ 2018-06-26
----------------------------
وشوشات جداول المياه يتناغم بريق شِعاب شَعْرِها المرجانيِّ، وتراخت أعناق السماء لعناقيد لذة صدرها كحبات العِنَب المدلات من العرائش، يا صغيرتي المدللة إنكِ هاوية لعرشي، لَمْ يأنِ الأوانُ كي تسبقين الأحلام بضفائركِ الذهبية، وتُقَبْلين مجرى الفؤادِ المعطر بقارورة أنتماء مُسْتَهلِكة، جرحي ليس وَطنٌ لطيور مهاجرة وثغره مبستم، ليحمل زيف خريطة كانت معبأة بدوائر مثقلة بالآهاتِ، ليحلق بعيداً بعيداً كيفما يشاء، يَسْتَرسِلُ النُعْابَ بأجنحته المكسورة بالعتاب.. زُحَلية العيونِ. 
قبلات الرياح للنواعير أعطت الكون دورته الكاملة، فلا أسمع صفارات الأنذار أوقرع الطبول للتوقف، الأعشاش مغشية عليها من حرارة المعانقاتِ، والفراخ سقطت من خصرها الهائج دون سبب.  
عندها فقد النهر بردته المائية وبريق لونه الفضفاض، فأستعار من السماء زرقته، وفرش قلبه الأحمر ليستقبلكِ دون سابق أنذار.
-------------------------------------------------

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي