تقاسيم... د. عبد الله دناور

 تقاسيم

___________

إسمعيني جيدا

لا تجعليني أخطف النظرة

وأستجدي اللقاء

مثل متسول عاد آخر النهار

ببعض القروش

كنت آمل منك أكثر

كنت أحبّ ان ارسمك لوحة

تضاهي الموناليزا

كنت آمل بفتح

شعريّ جديد

........................ 

اعلمي أنّ كل شوارع

هذه المدينة لا تهمّني

أريد طريقا يوصلني إليك

حبذا لو كان نفس الطريق

الذي يوصلني للنهر والضفاف

حيث تضحك البراعم

حيث الشقيق والأقحوان

..................................

كل صباح أفتح النافذة

أنظر فأرى الأولاد يذهبون

إلى مدارسهم

الغيوم ذاهبة لتسقي الحقول

المزارعون لأرضهم

الكل يذهب ويعود كالعادة

وأصدقهم في مواعيده

 هذا السنونو

الذي يرجع لعشه كل عام

وحدك أنت التي لا تأتين

أخيرا أغلق النافذة

وأتابع الإنتظار

ومع ذلك

غدا عندما يأتي الربيع

سأمد رأسي من النافذة

 وأقول له شكرا لأنك زرتنا

شكرا للفراشات والنحلات

الذاهبات للحقول

شكرا للعصافير

خاصة هذا الكناري

 صاحب الذوق الرفيع الذي

يأتي في هذه الأوقات من السنة

شكرا للقمر الذي رافقني هذه الليلة

شكرا لكل الأشياء التي رأيتها عبر النافذة

والتي أتخيلها هناك وراء الأفق البعيد

وأخيرا شكرا لك لأنك أيقظتني

من عزّ النوم لأكتب هذه القصيدة

______________________________

د.عبدالله دناور                 ٢٦/٢/٢٠٢٤

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي