الكامل.... فتحي الخريشا

 .             ★ * الكَامِلُ ٱلسَّابِعُ عَشَرَ * ★ 

                 هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْكَامِلُ ٱلْأَسْمَىٰ 

 أخدعة الحياة والَّذِين غُلِبُوا على أمرِهِمْ حولَ السَّاقِيَة مِنْ قسوةِ عقابِيلِ عيشهِمْ يَلعنُون ۞ تمورُ بِصُدُورِهِمْ أنفاسُ الضّنكةِ وحسرةُ مَا تصعد هاجرةُ المشقَّةِ مِن تذائبِ لَهِيبِ حرائِرِ الحِرمَان ۞ وبَعضٌ كثيرٌ مِنْ ترفٍ أو الوقوفُ على المُتأرجِحةِ بَيْن يسارٍ وإقتارٍ يوسوسُ لهُمْ صوتٌ خفيٌّ بهتاناً يُفسدُ عليهم وضحَ عمِيدِ الوُجُودِ ۞ بلابلُ هائِعةِ بقيةِ العمرِ لِغائِضَةِ المُتداعِيَةِ وعلى الرُّؤوسِ تهيلُ الأوهام فخاخاً تلوي الأعناق للزَّيغان ۞ إغواءُ المبالغةِ في طُقُوسِ التَّهْوِيمِ بِتنوِيسِ سَنَاءِ الدَّرجاتِ لِظُلْمَةِ الدَّركاتِ وإلى لَا محيص بَائِنُ الإنْسَانِ بِأحْكم الظُهُورِ عنْ حُرِّيَّتِهِ ينأىٰ بِجانبِهِ لِلإنْهِيارِ جثيًا على أقدامِ شَرِيعَة أنَّىٰ كانتْ على أنْ تُأمِنهُ والَّذِينَ حواليهِ مِنْ خشيةِ لَّدَدٍ وتكُون وَاقِيّة مِنْ غدرٍ ومِنْ مَحِيق وما أسرفُوها لولا على قلوبِهِم أربطة إلَّا أنَّهُم العُسَفَاءُ ۞ وَمَا ٱستحوا مِنَ الضَّمِيرِ وصَمدُ كلٌّ فوق رُؤُوسِ الأشهادِ فكانُوا أضَلَّ مِنَ الأوهامِ المُضِلَّةِ ومواليًا لأخرق الأستارِ وتُبَّعاً لصولةِ السّوادِ الأعظمِ وما لِواعيةِ بواعث الحُرَّةِ حافظون ۞ الزَّائِلةُ بَاقية هَذِهِ الحَياة الّتي تحيونَهَا دونَ سَرابٍ لِحين تصير عليهَا الهَادِمَة ويصيرُ عَليهَا الإفناءُ وإنْ أعرضَ أحدٌ سبيلاً عَنْ زهرتِهَا غير ملزمٍ أنْ لَا يعانِقهَا آخر دونَ إسْرافٍ وإنْ أسرفهَا لا ضَيْر مَا لمْ يحدثْ ضررًا وإلّا الذي نأى̍ ميلاً لِجانبٍ أو شطّاً لِناحِيةٍ سِيّ مَنْ ألتوى̍ منتفخا عنِ المَحجَّةِ البَيْضَاءِ لِتولِّي الدّاحضةُ عَلى نوافعِ الرِّفدِ والغاشِيَةُ عَلى شغُافِ القلبِ لِيَعمَىٰ الفُؤادُ عَنِ هَوِيَّةِ الحَيَاةِ في حقِّ ٱلإنْسَان ۞ ولكنَّ سُبْحةَ رُوْح الميزانِ لا تُكفأ مُنتزعةً لِخديعَةِ خيتعُورٍ مِنْ مثلِ مَا يُستطاع لِشَجرةٍ تصير عطية النّارِ إلّا مِن ذي غِوَايَةٍ وهبْتٍ على حَصِيرِ الزَّائِلةِ داجِيًا في دَوَاجِ التَّعصُّبِ ورَهِيناً لجَبْذةِ بارِيَةِ الوَاغِرَةِ وخابطةِ واهِرةِ القادِحَةِ فلَا ٱنهَبَكَتِ السَّجَّادةُ أو ٱنعَقفَتْ بِالرَّاسخِين ۞ وليسَتِ القشةُ في مهبِّ الرِّيحِ كالوَرْقاءِ بِجناحِيهَا في فضَاءِ الأرْضِ وَلوْلا النّسمَةِ عَلى مَا يدريكُمُوهُ عَلى الحَقيقةِ سِرّهَا لكانَ لا فرقَ بينهُمَا مِنْ حُكْمِ الواعِيَةِ على حَقيقةِ التوقّعِ المائِرةِ في أدخنةِ الكِهَانةِ دونَ أبَّهةِ يَقِين ۞ غموضُ أمورٍ وٱمتناعُ مشيئةٍ وتشويقُ كشفٍ لسِرِّ مَاهِيَةِ الوُجُودِ مَا يُبيحُ الخدِيعَة ترسِيلا لِحُلْمٍ زائِلٍ ومطاردة سَراب فٱنتِصَابُ الموت يَجذبُ الأجْسادَ مَا يقوىٰ مِنْ أحدٍ برهانَ بُطلانِ الرُّوحِ عَلى حقيقةِ جامع المَنْطق لولا المُتأمِّلةُ حثيثة على ضُوءِ شمعةٍ وزيتِهَا لنقدح الزَّندُ مشعلاً النَّارَ ۞ فليأنسْ في الٱحترازِ كلٌّ أنْ يتلاشىٰ في سيماءات الفناءِ ۞ رُؤْيَةٌ في سَدِيمِ ضَبَابِ العيناءِ ورُؤْيَا من خيَالَاتِ ظُلْمَةِ المُستلبةِ والحَقُّ لَا مَهْرَبٌ مِنَ المُتفقِ عَليهِ مِنْ صَافيةِ الحِجَا لِهَذِهِ الحَياة الّتي نَحْيَاهَا وعَلى جملتهَا لِجَامِعَةِ الذّاتِ المُتجلِّيةِ على̍ الوَاقِعِ المُنوَرِ وحينَ لا أحدٌ عَنْ فِطْرَتِهِ المُمحَصَةِ ينأىٰ وعَنْ ضَمِيرِهِ الأقْدَسِ يَغيبُ ۞ وإنْ حارَ الجوابُ متوارِيًا في أكِنَّةِ الغَيْبِ فليطرحَنَّ كلّ عَنْهُ وسوسَاتِ مَا بَعْدَ النُّزوحِ إلى المَجْهُولِ وليكنْ هُوَ لا عبداً في هَذِهِ الحَياةِ بَلْ عَلى الحَقِيقةِ فِي الإِنْسَانِيَّةِ هُو الحُرُّ ٱلإِنْسَان ۞ .                                                                                                                            صَدَقَ ٱلْإِنْسَانُ نَفْسَهُ

                   من كتاب الأسمى̍ لمؤلفه :

              المهندس أبو أكبر فتحي الخريشا

                                ( آدم )

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي