مراكب الانتظار... مصطفى الحاج حسين
* مراكبُ الانتظارِ..
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
تتجرَّأُ عليّ قصيدتي
تستلُّ أحرفَها وتنبشُ ما في قلبي
من ألمٍ عنيدٍ يطحنُ دمي
وتفتِّشُ خلايا روحي
عن ذكرياتٍ تأكلُ نبضي
ودروبٍ تتَّجهُ صوبَ شقائي
لتعرفَ التّاريخَ السّاكنَ
عَراءَ بسمتي
الطّافحةِ بصحارى النّدى
الغاشمِ بالقبلاتِ
ولمساتِ الجمرِ الغارقِ بالعذوبةِ
والضّوءِ الماجنِ
المفتونِ بسرمدِ الهروبِ
إلى ليلٍ يتبلَّلُ بدمعي
ويتمدَّدُ فوق صوتي
يمنعُ عن بابي النّهارَ
ويسمحُ للسّرابِ أنْ يتذوَّقَ حُلُمي
وللوساوسِ أن تدقَّ صدري
ويبزغُ في بصيرتي العماءُ
يشدُّني إلى محرابِ الظّلامِ
حيث أرى بوضوحٍ انكساري
وتحطُّمَ لوعتي
وجنونَ احتضاري
على لولبِ الوقتِ القادمِ
مع مراكبِ الانتظارِ.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
تعليقات
إرسال تعليق