قالب حسنك... فؤاديكي

 قَالَبُ حُسْنِكِ


الشاعر السوري فؤاد زاديكى


اللهُ حِيْنَ أَرَادَ خَلْقَكِ قَدْ تَحَضَّرَ غَالِبَا

لِيَصُوغَ مِنْ ألَقٍ وَ مِنْ إبْدَاعِ صُنْعِهِ قَالَبَا

اِزدَانَ وَجْهُكِ زَاهِيًا بِكَمَالِهِ مُتَلَاعِبَا

فَرَأيْنَا كَيْفَ أَفَاضَ لُطْفَهُ بالمَوَاهِبِ لَاعِبَا

لِيَظَلَّ مِنَّا مَنْ يَرُومُهُ بالمَقَاصِدِ طَالِبَا

مَا كَانَ فَيضُهُ عَنْ خَلائِقِهِ بِرُوحِهِ غَائِبَا

لكنَّ كَسْرَهُ قالَبًا قَدْ جَاءَ صُنْعَهُ سَابِقَا

ما صَارَ إلَّا لِأجْلِ سِحْرِكِ كَي يُتَيِّمَ رَاهِبَا

تَرَكَ الصَّلاةَ إذِ استظَلَّكَ, هَلْ رَدَدْتِهِ خَائِبَا؟

فَلِمَ الجَفَاءُ؟ هَوًى بِقَلْبِهِ قد تَفَجَّرَ لَاهِبَا

هَلَّا وَصَلْتِ حِبَالَ وصلِكِ كَي تَمُنَّ تَجَاوُبَا؟

أرَى راهِبًا قد تَاهَ عَنْ مَهوَى صَلاتِهِ راغِبَا

لِيَكُونَ حُسْنُكِ بالعَطَاءِ و بالتَّكَرُّمِ واهِبَا.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي