فرص تانيه... هبة الله محمود سند

 فرص تانية


هبة الله يوسف محمود سند

كاتبة وفنانة تشكيلية


هل تقديم فرص ثانية سبب في إستمرارية أي علاقة أصحابها فشلوا في إستغلال وجود فرص حقيقية أولى .

وهل الفرص الثانية والثالثة والرابعة هم السبب في إستمرار علاقة  حتى مع وجود  خلل بها .

 

هو حقيقي الأمور بتكون واضحة من الأول الكاذب و المخادع و الشخص الأناني المستغل  ماديًا أو عاطفيًا أو جسديًا  بيظهر من الأول 

ف لكل جوادٍ كبوة 

 ولازم الكبوة تبان 

بتبان في قول أو فعل بقصد أو بدون قصد المهم ظهور الكبوة دليل ع وجود خلل وجب علاجة أو بتره.


بس حقيقي  إحنا بنحب ندوق الأذى لآخر نقطه !

أو زي ما تقولوا كده

 - كل واحد بيحب ياخد ع قفاه بمجهوده الشخصي - 

لحد ما القفا يوجع ويعلم .

يعلم في أجسامنا و أروحنا و نفسيتنا .


بالبلدي كدة بيقولوا اللي تعرف ديته إقتله. 

وهقول هنا اللي تعرف حقيقته إحذفه 

إحذفه من حياتك وتفكيرك 

ولازم تفهم

 إن الفرص بتُمنح للي يقدر ..مش اللي يستغلها و للغلط يكرر .


( إحنا بنقدم فرص تانيه لحد مايستحقش الفرصه الأولي أصلا !! )

طب ليه ؟

كتر الفرص لشخص محسش بقيمة تضحيتك لإعطائه أكتر من فرصه عشان باقي عليه هتفرق إيه ؟ 

الفرص التانيه

مش هتغير سلوك شخص فاقد للتربية والأخلاق.

فاقد للذوق في التعامل. 

فاقد للرحمة والضمير والإحساس .

ولا هتعلم شخص الأصول.

ولا هتدخل في ثقافته وقناعته ثقافة جبر الخواطر وإحترام مشاعر وأحزان الغير . 

ولا هتعرف شخص قيمتك في حياته 

ولا حتى هتعلمه الحب أو إزاي يعرف يحب إنسان ضحى براحته عشان يتعب ويحاول معاه.

أو حتى هتخليه  يحافظ عليك وهو اللي في البداية إتخلى عنك ب قسوته و جحوده و جموده 

في الحقيقة اللي هيتغير ...هو ( انت ) 


إنت وبس


وهتتغير لنسخة أسوأ من نفسك  

وهتفقد شغفك وهدوءك وصلاحية نفسك ونقاء مشاعرك

الفرص التانيه حقيقي أغلب الأوقات وهمية لناس حقيقية في الأذي والإستغلال  والسوء .

ممكن تكون فرص جديدة لحياة تعيشها مع انسان حس بقيمة وجودك في حياته

 وممكن تبقى سراب في أرض بور هتفضل تمشي تدور فيها لحد ما هتضيع حتى من نفسك


فكلنا لبعض فرص ومراحل ودروس

إذا أيقنا هذه الحقيقة

سننتهز الفرص ولن نتخلى عنها بغبائنا وسنمر من مرحلة لمرحلة  أخرى بمستوى أعلى من النضج ، وبنفس راضية متيقنة من رحمة الله وسنتعلم من الدروس التي نمر بها ولو كانت قاسية وبدون رحمة.

  ولن نحزن لغياب أو فقدان أو خذلان  أحد ، ولن نبدد ما تبقى من العمر في إنتظار أحد .

إنتهزوا الفرص ، وإستعدوا لعبور. المراحل برؤية جديدة وفكر أنضج ، وتعلموا من الدروس التي تفرضها عليكم الحياة. 


هبة الله يوسف محمود سند

كاتبة وفنانة تشكيلية

هہمہسہآتہ حہآئرة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي