التحول في الفكر العربي والاسلامي.... رشاد القدومي

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 التحول في الفكر العربي والإسلامي بالنظر للقضية الفلسطينية

لقد اتسمت القضية الفلسطينية بالطابع الإسلامي في بدايتها لكون  الاحتلال تعدى على احد المواقع الاسلامية العائد للأمة في القدس الشريف وأرض إسلامية بارك الله فيها ومسرى الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام وسرعان ما تحولت القضية من تأثيرات الفكر إلى قضية عربية محضه ولم يعد العالم الإسلامي يهتم بحيثياتها

وسبحان الله تحولت من قضية إسلامية الي قضية عربية الي قضية إقليمي تخص فقط بعض دول الجوار الاحرار َمن بعض الدول العربية

واخيرا تحولت إلى قضية فلسطينية محضه لتخص شعب فلسطين وترك دون اية مقومات لمواجهة أصعب التحديات لشعب اعزل محاصر من جميع الدول العربية واليهود وتحسب عليه انفاسه ومهجر معظم سكانه في أنحاء العالم والوطن العربي

والغريب في هذه الأيام انه ورغم كل هذا الخلل في العالم العربي والإسلامي فقد تم تحويل القضية الي قضية حزبية ولجزء من فلسطين ليقف اماَم تحديات اليهود وقد تكالبت عليه كل الأنظمة الدولية والعربية أيضا وخاصة تلك المطبعة َمع اليهود حتى انها شاركتهَم قصف غزة ومدت اليهود بالََمساعدات و الإمدادات العسكرية والمادية وتركت غزة تتعرض لقصف ودمار شامل دون تحريك ساكن

ولكن ولله الحمد استطاع شعبها الصمود ورغم التضحية والدمار الذي خلفته وتلقين اليهود درسا لا يمكن ينسى وان طال الزمن وسؤال إلى كل مسلم وعربي شريف بهذه الأمة الى متى سنبقي ساكتين عن الحقيقة وما هو دود الجيوش العربية والإسلامية اذا لم تدافع عن حمى الإسلام  ام انها خصصت لحماية الحدود ومحاربة بعضها  البعض

 يا أسفي هل مات الضمير العربي والشرف العربي وقبلنا بالذل والعار في حياتنا

ماذا سيكتب التاريخ للأجيال القادمة عن هوان الأمة خلال هذه المرحلة المخزية من تاريخ العرب والمسلمين

هل هذا ناجم عن فقر ام قلة عدد وعدة ام أموال واقتصاد  يهز العالم من قوته وكثرته

ونحن مسلمون وجمعنا ندرك اننا سنغادر ذات يوم ظهر الأرض إلى بطنها ماذا نقول للحق عند سؤاله لنا عن ضياع ركنا من اركان الإسلام لدينا الجهاد وهل سينظر إلينا نظرة المتخلفين من الإعراب

أين علماء المسلمين الذين يخشون الله في فتواهم ولا يتبعون القرارات التي تملي عليهم الا يعلمون انه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق

يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه والله تعثرة شاة في نهر الفرات الحاسب الاه بها عمر لماذا لا تسوي لها الطريق فكيف وانتم ترون بأم اعينكم أطفال خدج يموتون امامكم على شاشات التلفاز وأخرين تسوى بهم الأرض وآخرين يموتون جوعا وآخرين يقَعون في سجون الاحتلال

َاذا تقولون لله شغلتنا امالنا وأهلنا عن الجهاد في سبيل الله اليس هو فرض عين على كل مسلم؛