سالم غشى مدينتنا... قصة محمد عبد الخالق

 سالم غشى مدينتنا ليلا... يتعثر فى ثيابه ... ويحمل على كتفيه صرته... ينظر فى دهشته للاضواء ... نصحه احد اقاربه ان يترك قريه مولده ... بحثا عن رزق فى المدينه الغراء...سأل الماره فى الطريق عن سكن عتيق ... فدلوه على سمسار عقارات... دكانه فى احدى الحارات ... فلما كلمه فى غايته بش السمسار لما رأى هيئته.. ووعده بنفاذ مقصده ...فخرج سالم  من عند السمسار مسرورا ...يحمد ربا شكورا ...الا انه صاح .... اين المنام حتى الصباح ... فسأل رجلا العون ... فدله على بنسيون  ... فجد سالم فى السير نحوه... حتى وجد البنسيون ودخل وحده.. اغتبط سالم سعاده...   واستقبلته نهاد  صاحبه البنسيون بابتسامه وترحاب وزياده .. فدفع اجره السرير فى الحال.. ودخل عنبر المبيت بلاسؤال.. ثم غط فى نوم على سريرحقير...وعلا انفه الشخير .. وبعد ما افاق ...من يوم كان شاق...  نزل من عنبره وترك صرته...  ليجد نهاد تقترب فى وداد... فابتسمت وسالته ...عن وقت عودته ... فخرج يطلب فطورا... وتذكر موعد السمسار..ليسأله عن الدار .. فتعجل ليذهب الى البنسيون ليعد عدته.. وياخذ صرته ...

... بينما نهاد شريده تعد اخطر مكيده.. انه نوعيه جديده فريده ... ارادت ان تجذبه نحوها.. وتتخذه خلا  لها ... فوقفت على باباها تنتظره فى لهفه ... وعاد سالم فى خفه ... فلما رأته من بعيد .. قالت هذا يوم سعيد.. فاسرعت.. و تكشفت... ثم طرحت نفسها ارضا تخدعه ... وهيأت نفسها ليس هناك ما يمنعه.. افترشت الارض.. تنتظر الصيد .. فدخل من الباب متجها الى عنبره..  قاصدا صرته .. راى نهاد ملقاه ...فانزعج ثم فتح فاه.. واقترب يوقظها ويزيل غفوتها .. فتوهمت انها نجحت فى خداعه ... واقتربت منه تحاول ايقاعه .. فاشاح بوجهه عنها واستطاع كبح جماعه ... ثم خطر بباله انها صريعه ... ولم يخطر بباله انها وقيعه...فشمر عن ساقه ليحملها  وعلى الاريكه يوسدها... ثم نادى  فى المكان  وقد اصابه الهلع ...وقال ..صاحبه البنسيون فى صرع ... ثم تركها بدون تعليق ... فافاقت فى ضيق ... ثم صرخت ونادت... اترك البنسيون حالا ليس لك مكان هنا .. قال فى دهشه... انا  انا...فصعد ادراج السلم مسرعا قاصدا صرته . .ولا يدرى جريمته ... وعاد مره اخرى الى الطريق.. وهو فى حاله من الارتباك والضيق ...ليسال نفسه عن سوء فعله ..ولا يكاد يجر نعله.. ..وبعد تفكير اهتدى الى سبب صراخها  ..... قال لنفسه  فى براءه وحسن فطره وسلامه... انا عديم الاد ب والشهامه ... المرأه من فرط حيائها غضبت لما رجلا مس جسدها ...

. محمد عبد الخالق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي