منفاي... رأفت عبد العال
منفاي
بقلم / رأفت عبد العال
وتلتقطين من صوتي
حنينًا طاف بالسهد
ولي يومان بلا زادٍ ولا مأوىً
خريف العمر يتبعني
فيمنعني ويمنحني
ألملم دمعة الوجد
ورجع البوح يألمني
يجف الورد في روضي
أعود بشوقٍ يسحقني
فمن للعمر ياعمري
أنازع والمنى أملي
وكل خزائني نبضي
أجول بمُقلتي نحوك
وروحي تقتفي أثرك
فلا فزت بلقياكِ
ولا حُييت بصوتك
أراني سجينًا في منفاي
أعانق ضفة الشوقِ
بعهدٍ أَحْكَمَ القيظِ
ويُمناي بلا عطرك
إذا ما استيقظ الحلم
أراني أحضن الوهم
أعض أصابعي شوقًا
ورجع الصوت يذبحني
لم الآهات تلتهم أمانينا؟
فتزحف نحونا الويلات فتشقينا
أهان العمر، أم ثقلت خطاوينا؟
لم الأيام قد بخلت بأمنيةٍ
بها الآمال تحيينا؟
فكم هامت على سمعي
أغانٍ طفن ماضينا
فهل صُمَّت أغانينا؟
أيأنف ظله الشجر
وكان الظل يأوينا
لقد أُشبعتُ من كأسٍ
بها الأيام تلهينا
فمن للعمر يا عمري
يُحَكِّمُ عدله فينا؟
وفي منفاي أنتظرُ
فهل ضاقت مساعينا؟
أم الأيام في سفرٍ
فمن بالود يسقينا؟
أصارع لوعة الهجر
وقد جفت سواقينا
فهل من عَوْدٍ يبقينا
وهل رقت أمانينا؟
تعليقات
إرسال تعليق