ياريشة الخنساء… كلمات الشاعر محمد رحيمي لفسيسي
يَـا رِيـشـةَ الْـخَـنْـسَـاء
( الرَّصَاصَةُ الْأَخِيرَةُ )
( البحر الكامل )
شعري : مـحـمـد رحـيـمـي لفـسـيـسـي ( من المغرب )
هَلْ أَيْنُُـقُ الْبَـيْـدَاءِ جِئـْتَ لِسُـوقِــهَا
كَيْ تَـسْـتَجـِيـرَ بِـنَـاقَةٍ مِنْ نُوقـــِهَا ؟
أَمْ أَنَّ حـِبْـرَكَ فِي الْهـِجَاءِ رَصَـاصـَةٌ
يَقْضِي عَـلَى الْقُطْعَانِ حِينَ نُـزُوقِــهَا ؟
لاَ ، فَالَّتِي أَهـْجُو بِحِبْرِ مَـحَـبَّـتِـــي
قَدْ كُنْتُ يَا قَلـَمِي أَعـَزَّ صَـدِيــقِـهَــا
حَسِبَتْ بِأَنَّـي لَنْ أُرَفْرِفَ عِــنْـدَمَـــا
أَصْبَحْتُ كَالْمَسْحُورِ ضـِمْنَ فَـرِيـقِـهــَا
أَأَنَا الْأَدِيــبُ أَمِ الْأَجِـيـرُ بِـغَـابَـــــةٍ
أُثْنِي عَلَـى الْغِرْبَانِ عِنْدَ نَـغِـيــقِــهَـا ؟
هَذَا الصِّيَاحُ ، أَمِنْ جَـوَانِــحِ طَـائِـــرٍ؟
أَمْ أَنَّ نَائِـحَــةً تَـصِـيــحُ بِـبُـوقِــهَـا ؟
فَأِذَا ابْتَعَدْتُ تَقُولُ لِي :《 عُدْ مَرْحَباً 》
وَإِذَا اقـْتَـرَبْتُ تَسـُدُّ كُلَّ شُــقُـوقِـهَـا
يَا رِيشَةَ الْـخَـنْـسَاءِ لَـسْـتِ أَمِـيـنَـةً
لَمْ تَمْنَحِي الْأَحْـزَانَ كُـلَّ حُـقــُـوقِـهَـا
تَـتَـحَدَّثِـيـنَ عَنِ الْـقَـصَـائـدِ وُثِّـقَـتْ
هَلْ قِـيـمَةُ الْأَشْـعَـارِ فِي تَوْثِـيـقِهَـا ؟
أَغْـرَقْتِنِي فِي الْيَمِّ كَـيْـفَ بِمَـدْحِكِـمْ ؟
لاَ تَطْلُبُ الْأَمْـــوَاجُ مَـدْحَ غَـرِيـقِــهَـا
لاَ تَحْسبِي الْأَخْـــلاَقَ دَرْسـاً عَـابِـــراً
بَلْ قِيمَـةُ الْأَخْــلاَقِ فِي تَـطْـبِـيـقِـهَـا
أَيْنَ الرَّحِـيـقُ الْحُلْـوُ ؟ أَيْنَ نَـضـَـارَةٌ ؟
لاَ تُـعْـشَقُ الْأَزْهَــارُ دُونَ رَحِــيـقِـهَـا
فِي الْقَلْـبِ قَدْ جَمَدَتْ سُيُولُ قَصِيدَتِي
لَمْ تَهْتَدِي لِـطُـرُوسِـهَـا وَ طَـرِيقِــهَــا
قَدْ كُنْتُ أَحْسب ُ إِنْ بُلِــيـتُ بِحــَـيَّـةٍ
الْحِـبْـرَ يَمْـنَــعُ مِنْ تَـدَفُّــقِ رِيـقِــهَـا
لَكِنْ فَـلاَ يُجْدِي الْـمِـدَادُ ، وَحُـجَّـتِـي
أُنْظـُرْ - إِذَا أَنْهَيْتُ - في تَعْـلِـيـقِـهَـا
سـَتَـقُـولُ أَنْتَ مُـنَافِــقٌ وَ مُـسَـخَّـــرٌ
وَ سَتَـسْـتَعِينُ ، كَدَأْبِهَا ، بِرَفِــيــقِــهَــا
دَعْهَا قَدِ احـْتَرَقَتْ بِنَـارِ قَـصِـيـدَتِــي
إِنِّي أَرَى أَثَـراً لِـبَـعْـضِ حُـــرُوقِــهَــا
فَهِيَ الْأَخِـيرَةُ مِنْ رَصَـاصِ رُوَيْـشَتِــي
خَرَجَتْ لَظىً ، فَتَشَابَكَتْ بِعُــرُوقِــهَـــا
وَ اللَّيْثُ يُـعْـرَفُ بِالزَّئـيــرِ إِذَا نَــأَى
وَ كَذَاكَ تُـعْـرَفُ ضفْـدَعٌ بِـنَـقِــيـقِـهـَـا
و الْأَحْمَقُ الْمـَعْـتُوهُ يَحْـسِــبُ أَنَّــهُ
بِفَمٍ سَيُخْبِي الشَّـمْسَ عِـنـْدَ شُرُوقِـهَـا
لُغَةُ الْجُـدُودِ عَلَى الدَّوَامِ تُـطِـيـعُـنِي
مَا وَاجَــهـَتْـنِـي مَـرَّةً بِــعُــقُــوقِـهَــا
وَ أَنَا الْـمُـلِــمُّ بِنَحْـوِهَـا وَ بَـــيَـانِـهَـا
أَحْكِـي لَكُمْ عَنْ سِـرِّهَـا وَ دَقِـيـقِــهَـا
ِإِنْ حَـاصَـرَ اللّيْلُ الـدُّجَـاجِـيُّ الصَّـدَى
فَلِمَ الثـُّلُـوجُ تَـذُودُ عَـنْ بِـطْـرِيـقِـهَـا ؟
فَإذَا رَأَيْـتَ الْـحـقْـدَ قَـلْـبَ مَـجَـلَّــةٍ
فَالْحِقـْدُ إِعْــلاَنٌ بِــقُـرْبِ وُبُـوقــِــهَـا
أَفَسِـيــحــَةٌ لِلْكُــلِّ كـُلُّ مِـنَـصَّـــةٍ؟
فَمَـتَى مِــنَـصَّاتٌ تُــحـِسُّ بِضِـيـقِــهَـا ؟
فَمَتَى مَجَــلاَّتُ الْقَرِيــضِ تَــضَامَـنـَتْ
سَيَخِيبُ مَنْ يَـسْـعَـى إِلَـى تَمـْزيـقِـهَـا
يَا أَهْلَ صَاحِبَتِي ، و َعِلْقَ قَـصِـيـدِهَـا
لَنْ تَحْبِسُواْ الْأَطْـيَارَ عَنْ تَــحْلـيــقِـهَـا
لاَ حَدَّ وَاللَّهِ عِـنْـد َ سُــيُـــوفِــكُـــمْ
أَسُيُوفُكُمْ سَـتُـخِـيـفُـنِــي بِــبَـرِيـقِــهَـا ؟
قَسَماً إِذَا دَخَــلَ الْـعِـرَاكَ جَـرِيـرُكـُمْ
نَسِيَتْ ذِهِ الْخَـنْـسَـاءُ مَوْتَ شَـقِـيـقِـهَـا
شعري :محمد رحيمي لفسيسي ( من المغرب ).
01/02/2020
الْأَيْنُقُ أَو النُّوقُ : جمع ناقة وهي الأنثى من الْإِبل - البيداء : الصحراء والفلاة - نُزُوقُ الفرس : وُثُوبُهُ وتقدُّمُه في خِفَّة - استجار بفلان : استتغاث به والْتجأَ اليه - أَثْنَى عليه : مدحه - النَّغِيق : صوت الغراب - الخنساءُ : تماضر بنت عمرو بن الحرب شاعرة مخضرمة عاشت في الجاهلية وأدركت الإسلام عُرِفَتْ برثائِها لأخيها صَخْر -الطُّروس : الصحائف يُكْتَبُ فيها - يُجْدِي : ينْفَعُ - كَدأْبِهَا : كعادتِها - الليث : الأسد - يُخْبِي : يُطْفِىءُ - بقرب وُبُوقِها : بقرب هَلاَكِهَا - نَأَى : ابتعدَ - النَّقِيقُ : صوت الضفدع - الليل الدُّجَاجِيُّ : شديد الظلمة - الصَّدَى : طائر خرافيّ زعمواْ أنَّه يخرج من رأس المقتول ولا يزال يقول اسقوني اسقوني حتى يُؤْخَذَ بثَأْرِه - تَذود عنه : تُدافِعُ عنه - الْقريض : الشِّعْر - عِلْقُ علْمٍ أو شرٍّ : يحبه ويميل إليه - جرير : هو أحد الشعراء الثلاثة المقدمين في دولة بني أمية ، وهم : الفرزدق والأخطل وجرير ، عرف بهجائه .
( الرَّصَاصَةُ الْأَخِيرَةُ )
( البحر الكامل )
شعري : مـحـمـد رحـيـمـي لفـسـيـسـي ( من المغرب )
هَلْ أَيْنُُـقُ الْبَـيْـدَاءِ جِئـْتَ لِسُـوقِــهَا
كَيْ تَـسْـتَجـِيـرَ بِـنَـاقَةٍ مِنْ نُوقـــِهَا ؟
أَمْ أَنَّ حـِبْـرَكَ فِي الْهـِجَاءِ رَصَـاصـَةٌ
يَقْضِي عَـلَى الْقُطْعَانِ حِينَ نُـزُوقِــهَا ؟
لاَ ، فَالَّتِي أَهـْجُو بِحِبْرِ مَـحَـبَّـتِـــي
قَدْ كُنْتُ يَا قَلـَمِي أَعـَزَّ صَـدِيــقِـهَــا
حَسِبَتْ بِأَنَّـي لَنْ أُرَفْرِفَ عِــنْـدَمَـــا
أَصْبَحْتُ كَالْمَسْحُورِ ضـِمْنَ فَـرِيـقِـهــَا
أَأَنَا الْأَدِيــبُ أَمِ الْأَجِـيـرُ بِـغَـابَـــــةٍ
أُثْنِي عَلَـى الْغِرْبَانِ عِنْدَ نَـغِـيــقِــهَـا ؟
هَذَا الصِّيَاحُ ، أَمِنْ جَـوَانِــحِ طَـائِـــرٍ؟
أَمْ أَنَّ نَائِـحَــةً تَـصِـيــحُ بِـبُـوقِــهَـا ؟
فَأِذَا ابْتَعَدْتُ تَقُولُ لِي :《 عُدْ مَرْحَباً 》
وَإِذَا اقـْتَـرَبْتُ تَسـُدُّ كُلَّ شُــقُـوقِـهَـا
يَا رِيشَةَ الْـخَـنْـسَاءِ لَـسْـتِ أَمِـيـنَـةً
لَمْ تَمْنَحِي الْأَحْـزَانَ كُـلَّ حُـقــُـوقِـهَـا
تَـتَـحَدَّثِـيـنَ عَنِ الْـقَـصَـائـدِ وُثِّـقَـتْ
هَلْ قِـيـمَةُ الْأَشْـعَـارِ فِي تَوْثِـيـقِهَـا ؟
أَغْـرَقْتِنِي فِي الْيَمِّ كَـيْـفَ بِمَـدْحِكِـمْ ؟
لاَ تَطْلُبُ الْأَمْـــوَاجُ مَـدْحَ غَـرِيـقِــهَـا
لاَ تَحْسبِي الْأَخْـــلاَقَ دَرْسـاً عَـابِـــراً
بَلْ قِيمَـةُ الْأَخْــلاَقِ فِي تَـطْـبِـيـقِـهَـا
أَيْنَ الرَّحِـيـقُ الْحُلْـوُ ؟ أَيْنَ نَـضـَـارَةٌ ؟
لاَ تُـعْـشَقُ الْأَزْهَــارُ دُونَ رَحِــيـقِـهَـا
فِي الْقَلْـبِ قَدْ جَمَدَتْ سُيُولُ قَصِيدَتِي
لَمْ تَهْتَدِي لِـطُـرُوسِـهَـا وَ طَـرِيقِــهَــا
قَدْ كُنْتُ أَحْسب ُ إِنْ بُلِــيـتُ بِحــَـيَّـةٍ
الْحِـبْـرَ يَمْـنَــعُ مِنْ تَـدَفُّــقِ رِيـقِــهَـا
لَكِنْ فَـلاَ يُجْدِي الْـمِـدَادُ ، وَحُـجَّـتِـي
أُنْظـُرْ - إِذَا أَنْهَيْتُ - في تَعْـلِـيـقِـهَـا
سـَتَـقُـولُ أَنْتَ مُـنَافِــقٌ وَ مُـسَـخَّـــرٌ
وَ سَتَـسْـتَعِينُ ، كَدَأْبِهَا ، بِرَفِــيــقِــهَــا
دَعْهَا قَدِ احـْتَرَقَتْ بِنَـارِ قَـصِـيـدَتِــي
إِنِّي أَرَى أَثَـراً لِـبَـعْـضِ حُـــرُوقِــهَــا
فَهِيَ الْأَخِـيرَةُ مِنْ رَصَـاصِ رُوَيْـشَتِــي
خَرَجَتْ لَظىً ، فَتَشَابَكَتْ بِعُــرُوقِــهَـــا
وَ اللَّيْثُ يُـعْـرَفُ بِالزَّئـيــرِ إِذَا نَــأَى
وَ كَذَاكَ تُـعْـرَفُ ضفْـدَعٌ بِـنَـقِــيـقِـهـَـا
و الْأَحْمَقُ الْمـَعْـتُوهُ يَحْـسِــبُ أَنَّــهُ
بِفَمٍ سَيُخْبِي الشَّـمْسَ عِـنـْدَ شُرُوقِـهَـا
لُغَةُ الْجُـدُودِ عَلَى الدَّوَامِ تُـطِـيـعُـنِي
مَا وَاجَــهـَتْـنِـي مَـرَّةً بِــعُــقُــوقِـهَــا
وَ أَنَا الْـمُـلِــمُّ بِنَحْـوِهَـا وَ بَـــيَـانِـهَـا
أَحْكِـي لَكُمْ عَنْ سِـرِّهَـا وَ دَقِـيـقِــهَـا
ِإِنْ حَـاصَـرَ اللّيْلُ الـدُّجَـاجِـيُّ الصَّـدَى
فَلِمَ الثـُّلُـوجُ تَـذُودُ عَـنْ بِـطْـرِيـقِـهَـا ؟
فَإذَا رَأَيْـتَ الْـحـقْـدَ قَـلْـبَ مَـجَـلَّــةٍ
فَالْحِقـْدُ إِعْــلاَنٌ بِــقُـرْبِ وُبُـوقــِــهَـا
أَفَسِـيــحــَةٌ لِلْكُــلِّ كـُلُّ مِـنَـصَّـــةٍ؟
فَمَـتَى مِــنَـصَّاتٌ تُــحـِسُّ بِضِـيـقِــهَـا ؟
فَمَتَى مَجَــلاَّتُ الْقَرِيــضِ تَــضَامَـنـَتْ
سَيَخِيبُ مَنْ يَـسْـعَـى إِلَـى تَمـْزيـقِـهَـا
يَا أَهْلَ صَاحِبَتِي ، و َعِلْقَ قَـصِـيـدِهَـا
لَنْ تَحْبِسُواْ الْأَطْـيَارَ عَنْ تَــحْلـيــقِـهَـا
لاَ حَدَّ وَاللَّهِ عِـنْـد َ سُــيُـــوفِــكُـــمْ
أَسُيُوفُكُمْ سَـتُـخِـيـفُـنِــي بِــبَـرِيـقِــهَـا ؟
قَسَماً إِذَا دَخَــلَ الْـعِـرَاكَ جَـرِيـرُكـُمْ
نَسِيَتْ ذِهِ الْخَـنْـسَـاءُ مَوْتَ شَـقِـيـقِـهَـا
شعري :محمد رحيمي لفسيسي ( من المغرب ).
01/02/2020
الْأَيْنُقُ أَو النُّوقُ : جمع ناقة وهي الأنثى من الْإِبل - البيداء : الصحراء والفلاة - نُزُوقُ الفرس : وُثُوبُهُ وتقدُّمُه في خِفَّة - استجار بفلان : استتغاث به والْتجأَ اليه - أَثْنَى عليه : مدحه - النَّغِيق : صوت الغراب - الخنساءُ : تماضر بنت عمرو بن الحرب شاعرة مخضرمة عاشت في الجاهلية وأدركت الإسلام عُرِفَتْ برثائِها لأخيها صَخْر -الطُّروس : الصحائف يُكْتَبُ فيها - يُجْدِي : ينْفَعُ - كَدأْبِهَا : كعادتِها - الليث : الأسد - يُخْبِي : يُطْفِىءُ - بقرب وُبُوقِها : بقرب هَلاَكِهَا - نَأَى : ابتعدَ - النَّقِيقُ : صوت الضفدع - الليل الدُّجَاجِيُّ : شديد الظلمة - الصَّدَى : طائر خرافيّ زعمواْ أنَّه يخرج من رأس المقتول ولا يزال يقول اسقوني اسقوني حتى يُؤْخَذَ بثَأْرِه - تَذود عنه : تُدافِعُ عنه - الْقريض : الشِّعْر - عِلْقُ علْمٍ أو شرٍّ : يحبه ويميل إليه - جرير : هو أحد الشعراء الثلاثة المقدمين في دولة بني أمية ، وهم : الفرزدق والأخطل وجرير ، عرف بهجائه .
تعليقات
إرسال تعليق