الأرض وبذور الورد…. كلمات الشاعرة ندى عبدالله

الأرض وبذور الورد
                             شعر/ ندى عبد الله
يومَ أن رُفعت
على سن الرماحِ المصاحف
كلُّ العصور.... تدق الطبول
تشق ثقوب الجدران
تحفلُ بالحروب
بليلٍ طائفٍ
....   على رؤوس العباد
مخاوف 
كلُّ حدودِ الأرضِ صارت مقابر
والزهور تنبتُ.....
اعتذار
لم يبق على خارطةِ الوردِ
سوى أنهارِ يأس
تزحفُ نحو المحيط
اقدارٌ هي
دون أعذار
بعضي يئنُّ من بعضي
نزعٌ يُؤجِّجُ في الأرواح موقدَه
إحتضار
والأرضُ عطشى لا ترويها الدماء
تلعنُ الظمأ
حين يختلطُ الدمُ بالتراب
تتلهفُ لمن يحملُ النهرَ بالماء
ربما تأتي النوارسُ محملة
بخبايا عشقٍ أو همسةٍ
من رُفاتنا
ربما تأتى من السماء غيمه
تحمل من أثار عمر بن الخطاب
من يحمل أثقل الوصايا
ليت يقترب الميعاد
... هنا أقدامُ تغتصبُ الأرضَ
دونَ صراخنا
تسرقُ أحلامَ النساء
السماءُ لم تعُد تُرضعُ الأرضَ بالماء
فُطِرَت قلوبُنا
على موتِ شبابِنا
أطفالُنا أزهارٌ تروي الأرضَ بالدمع
وإحتقانِ الأجفان
آثامُ قومٍ أخرست فينا أصواتنا
والغاوين جسرًا
استغنوا عن الأسماء
استعانوا  بآية الرحيلِ في السَّفر
غاوين الغرق
في بسمةٍ منسية
بغابةِ الصورِ الوردية
في بلادنا العربية.....
البحرُ لم يعُد يُغازلُ القمر
قد أسكنَ المرأة بين
 الأضلاع....
ضوءًا  وعزفَ أوتار
لتؤنسهُ
 في الليلِ كالأسحار
لُطفك يا رب.. لُطفك
أغثنا يارب العباد
اللهم لا تأخذنا بفعلِ السفهاءِ منا
فُطِرت قلوبُنا
من كابوسُ الحرب والخراب
.. الموتِ يُحاصرُنا
والخوفُ أخرصه دماء الشهداء
وشمت وصمةُ العارِ العرب
كُسالى النبضات
لم يعُد صراخُنا إلا أغاني
نايٌ تحترقُ فيهِ
 العبرات
لماذا العشقُ ينتحر؟
والبحرُ تابوتٌ للأحلام
دماءُ تنزفُ بالعينين
والريحُ تُغربلُ مجاريح
بفعلِ أمطارِ الشتاء
 القادمة من خلاف
لتزحفُ أوراقُ الخريفِ بعيدًا
يُجدِّدُ  الشجرُ الإنبات
لأراني في غُصنِ الوردِ موعدًا
إجابةَ أرضٍ
ضمَّت بذورَ الورد
ومنها تشرقُ الأُغنيات.
زهور ترسم الأتى
جغرافيا.. علوم.. ثقافات
بكل اللغات
ورد يختصر.... كل المسافات
         ((((((( بقلمي ندي عبدالله ))))))))

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي