عزف المزامير... علي المحمداوي

 عزفُ المزامير                  

ما بينَ قلبي والبعاد

وبينَ ليلي والسُّهاد 

تاهَ قلبي ٠٠٠٠٠ شاخَ حُبِّي

وسنينَ العمرِ في حداد

كلَّما مَسَكْتُ طرفاً ضاعَ منِّي طرفهُ الثاني

فيزدادُ أَلمي وتوهاني

رذاذٌ من سَنى أَمسي ويومي

تقلِّبُني يداهُ على بساطٍ من سهامِ

عمداً وترميني فوقَ رُكامِ الآهِ أَقلامي

والمزاميرُ تعزفُ الحزنَ في أَوصالي

تبحثُ في خبايا الروحِ عن جوابٍ لسؤالي

والريحُ على قارعة الطريق تُدحرجني

كدميةٍ رمتها يدُ الأَقدارِ بالنَّارِ

في غدوةِ الصبحِ والإِسحارِ

أَصيحُ والدمعُ أَخاديدٌ على وجنتي

ينسابُ بحُزنٍ فوقَ مخدَّتي

فيا وحشتي في طريقٍ حالكٍ

ويا غربتي في وحدتي

آهٍ من حبيبٍ لم تَعُدْ تراهُ عيني 

أَو يُمرِقُ كخيالٍ بأَحلامي

 في صحوتي أو منامي

أَيَّتُها الأَقدارُ هلا رفقتي بمغرمةٍ

غدتْ في الصبِّ لا من الأَمواتِ والأحياءِ

ونارُ الوجد كنارِ الهشيمِ في الأَحشاءِ

تُقلِّبُها الليالي كمن مُسَّتْ بداءِ

ليسَ لها سواكَ يا هاجري بدواءِ


بقلمي علي المحمداوي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي