هجر الحياء... عبد الرزاق الرواشدة
( هُجِرَ الحياءُ )
هُجِرَ الحياءُ فما له من مُشفِعِ
وتحوَّلت أنغامُه عن مسمعي
فإلى متي يبقى العناءُ مُخيِّما
يهوى الذين تشوَّقوا للمُفزِعِ
ما كان إلاَّ خادِما لِغُرورِهم
خدعَ الكرامَ حِباله لم تُقطعِ
قولوا لهم إنَّا عرفنا كيدَكم
أنتم زرعتم كلَّ همٍّ مُقرِعِ
حتى إذا زارَ الضِّياءُ رُيوعنا
هانت عليكم وارتضيتم مُفجِعي
ما عاد فينا أن نرى من أوهموا
أهلَ الفضيلةِ هم عيونُ الألمع
لا لن يكون مُغرِّدا في دوحنا
إلاَّ الذي مُتشرِّبا من منبعي
نسجَ الهناءَ تزهَّرت أغصانُه
ما كان يوما سائلا عن مطمعِ
--- عبدالرزاق الرواشدة ___ الكامل
تعليقات
إرسال تعليق