خذوا رماد قصائدي.... علي المحمداوي

 خذوا رماد قصائدي

خذوا رمادَ قصائدي ثم انثروها

على عيونِ من أسلاها وأهواها

قولوا لها أن في بغداد متيم بها

جُنَْ به الشوق مسبوقا بذكراها

خرابٌ قد علا ذاك الوجود فلا

قمرٌ منيرٌ ولا نجمٌ في سماهُ دناها

يحبو كما الطفل والدمع بأطرافه

حرَّانَ بين الحضن وبين مناها

دوائر الدهر دارت بملعبه فغدا

كالسفنِ بأعماقِ البحار مسراها

ألقتْ عليه نوائب الدهر بأثقالها

فغدا مكسور الجناح معلولا براها

يجول بأطراف الدروب في حيرة

والأيَّامُ رضَّتْ فؤاده قهرا بقواها

رقصتْ على جثمانه أحلام طيف

ليلاً يراقصها ألما وحزنا قد علاها

قولوا لها إن حللتم رِحالا بأرضها

إنَّا تركنا مقتولا في حبها وهواها

قولوا لها على رمضاء أطلالها

أضحى رميمُ عظاماً أما كفاها

فلا الهجر يثنيه عن حبها ولا

الأقدارُ تأتي بالأسبابِ فينساها


علي المحمداوي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي