احتضار الحنين... علي شمس الدين
*إحتضار الحنين خلف القضبان *
وضعت قسوة الصدود جدارا
حرمت العيون طعم اللقاء
عانقت الحصى صدور الرمال
رقد الطين عازلا في السماء
حاصر الشمس والهلال لديه
جعل العمر في الصباح مساء
وقعت السحاب بين يديه
منع الصب عن ثغور الغناء
إن شوق الحواس بين سجون
مارست الحنين عند الخفاء
حين دقات حبنا تتحدث
تتلاقى أسماءنا في الدماء
نحن في حاجة إلى أن نقول
تتمنى الأنفاس غيث الهواء
إن جرح الغياب من يشفيه
وصل النزف عند رأس الإناء
قطعت الخيوط بين الوصال
فصلت إبرة العناء الرداء
إن طغى فوق قلبك الكبرياء
حينها تلطمين صدر الرثاء
علي شمس الدين
تعليقات
إرسال تعليق