الاستسلام... نبيل الهادي

 ......   الإستسلام.  ............

الإستسلام ينقسم إلى قسمين حسي ومعنوي. ....  فالحسي هو ما نعرفه بمعناه التقليدي كأن يسلم المحارب نفسه للطرف الاخر  المعادي.  .... وكتسليم المتهم والمجرم نفسه للامن والعدالة والقانون.  ............ أما الإستسلام المعنوي وهو الاخطر والاعمق كونه الموصل للإستسلام الاول (الحسي) وتعريفه بإختصار . هو هزيمة النفس وإذلال الروح نتيجة عدة أسباب منها مثلاً لا حصراً ..... خذلان الاهل والاحبة والمقربين ..... التعرض المباشر والشرس للمحاربة من قبل الاخرين سواءً بسبب حقيقي أو بدافع الحقدد والحسد وتدمير وافشال إي نجاح لهذا الشخص من قبل اعداء النجاح ..... الغدر والخيانة والطعن بالظهر ممن لم نحسب حساب غدرهم أو خيانتهم في يوم من الايام ........ الإحباط والإكتئاب نتيجة ظروف مادية أو مشاكل أسرية أو ظروف خاصة ....... الضغط المباشر وغير المباشر من قبل أشخاص وجهات لها مصلحة في هزيمتنا وإستسلامنا والحد من تقدمنا ونجاحنا ........ لصوص ومختلسي نجاح الاخرين وظهورهم على حساب مجهود وعمل الاخرين  ونسبها لانفسهم وهذا اكثر من يتهم به أولاد التجار والمسؤلين والنافذين والمتنفذين. ....... وقد يكون الإستسلام احياناً نوع من انواع التضحية وفدية أناس غالين علينا كأن تتزوج البنت بشخص نافذ أو ثري  لا تحبه ولا تربده من اجل كف اذاه عن اسرتها  أو. لان بذمة والدها مال لهذا الشخص وهدده بالسجن أو الزواج من أبنته ....... وقد يكون الإستسلام نتجة تعرض الشخص لظلم الاخرين وشيطنة اقواله ومواقفه وتصرفاته من باب الحسد والغيرة من عقله وحكمة وعلمه ووعيه ....... وقد يكون كذلك سبب موقف وقفه ضد ظالم ونصر فيه مظلوم وإذا بهذا المظلوم ينحاز ويهرول إلى صف الظالم وينتقد  ويتنكر ويسب هذا الشخص الذي وقف بجانبه ونصره .....الشعور بالوحده وقلة الاهل والاصحاب وقت إحتياجهم ......... إنعدام الامن وسطوة الظلمة وشلل دور القانون والعدالة ...... كما أن البعد الديني والغربة الروحية والابتعاد عن الخالق وتعاليمه الدينية يأتي في المقام الاول كسبب رئيسي في سرعة الإستسلام والهزيمة النفسية كون العون الالهي منقطع بانقطاع حبال الاتصال والصلة بين العبد وربه .. والاسباب كثيرة جداً لا حصر لها ........   واجبنا نحو انفسنا أن نتحلى بالصبر والتحمل ولا ينبغي أن نستسلم في امورنا الحياتية الحميدة كالنجاح والعلم والتمسك بمواقف الحق والعدل مهما كانت التحديات والصعاب ...... واجبنا نحو الاخرين هو أن نقف معهم ونناصرهم ونكن لهم ظهر وسند ونعمل بكل ما نستطيع على أن لا ينهزمو ا نفسياً وبالتالي يستسلموا ويسلموا الحق للباطل والخير للشر ... وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ..........

....  د نبيل محمد الهادي. .