رحيل السنديان...د.عماد اسعد
رحيلُ السِّنديان
------
في حجرتي الصَّماء..
..بعضُ ذِكراها
الغُواءُ....
صخرةٌ عَجماءُ
عجَّت بالهدوءِ
تراقبُ الأشلاءِ
زارتِ الحارات
في الأرضِ
العتيقة
------
فالتهِمِّي بالعناقِ
ذاكَ وجدي
ملّهُ طولُ
انتظارٍ
وانحنى بُعدُ
الحضور نادَى
أين أنت
من زواريبِ
المتاهة
----
ذا صَبا
فيها تورّقَ
واحتَوى
تلك المقاماتِ
وشيدَّ في المنابرِ
كلَّ تعبيرِ الخمورِ
وكم توارى
راحلاً في برهةٍ
فيها
تخومُ الحالماتِ
مرماها القصيدة
----
أنت... صفصافِي
ومهبطَ هجرَتي
ولكَم رشَشتُ بيارقاً
حباً مداهُ من حَصى
في قاع نهرك سارحاً
ورميتُ ساريتي
شراعي في العراءِ
من غيهبٍ مَلوي
في دلتا وجودك
عند شطآن الهوى
والبحرُ عينيكِ
وفي نهري تلجلَجَ
صوتك الفضّي
يقضمُ صوتَ صاحبةِ
الجلالِ السُّندسيّة
----
لمّا تبدَّدَ قاعُها
وهوى بخلجاني
تكسّر في المَصِيدة
----
وكما امتهنتُ لياقة
العشَّاقِ
ألتهِمُ الصّدى
وحضوركِ الورديِّ
أغنيتي أقبِّلُ
هجعةَ المهموم...
في مرمى لقائِك
عابراً بحرَالكَرى
ورواقَهُ...
حبُّ الحَصيدِ
إلى مزيد ... ولا أزيد..
----
د عماد أسعد/ سوريه
تعليقات
إرسال تعليق