الدعوة الى الاستقامة..عبد المجيد زين العابدين

 إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ الهيئة العليا  لرابطة شعراء ديوان المبدعين العرب  :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .

الْعَامُ الْجَدِيدُ[الْمَقْطَعُ الرَّابِعَ  عَشَرَ]

.        :الدَّعْـــــوَةُ إِلَى الْاِسْتِقَامَــــةِ

قَدْ تَغَيَّرْنَا صَاحِ مِنْ زَمَنٍ **وَاِسْتَبَحْنَا الْـــمَوَانِعَ مِنْ قِــــــــــــــــــــــدَمِ

وَجَعَلْنَا الْـــحَلَالَ عَلَى حِدَةٍ **وَهْوَ أَشْبَهُ بِالْــــجَمَـــــــــــلِ الْــهَــــــــرِمِ

فـِـــي الْـــحَالِ  الْـــحَرَامُ نُتَابِعُهُ** وَنَبَــــــــــانُ لَدَيـْـــــــــــهِ  كَمُلْتَــــهِمِ

وَنَعِيثُ فَسَادًا عَلَانِيَـــــــــــــــــــــةً **أَيْـــــــــنَ الْمَنَّــاعُ مِنَ الْـــــوَصَم؟ِ

*********************

فَبِمُوسَى نَبِيِّكَ مُعْجِزَةً **رَغْمَ بَطْـــــشِ الْفَرْعَــوْنِ ذَا الْقَـــــــــــــــــــائِمِ

قَدْ شِئْتَهُ يـــَحْيَى الْــــحَيَاةَ بِرَغْــ**ـــــــــــــــمِ الْفِرْعَوْنِ وَالْـخَطَرِ الدَّاهِمِ

اُنْظُـــــــرْ لِلَّـــــــــــهِ وَقُدْرَتِـــــــــهِ**كَيْفَ يـــُحْيِي نَبِيَّهُ فِــــــــــي الْقِمَمِ؟

فـــِي قَصْرِ الْفِرْعَوْنِ يُسْكِنُـــــــــهُ **ذِي الْبَطْــــشِ السَّاحِـــقِ ذِي النِّقَـمِ

*********************

وَيَعِيشُ نَبِيُّهُ فِـــــي رَغَـــــــــــدٍ **وَيَـــــــــــــــرَى الظُّــــلَّامَ ذَوِي الظُّلَمِ

فَيُثورُ عَلَى الْوَضْعِ مُنْفَعِـــــــلــاً**مُسْتَعِينًــــــــــــا بِرَبِّــــــــهِ فـِـــي الْكَلِمِ

بـــِمُـؤَازِرِهِ هَــــــــــارُونَ أَخًـــــــا **فـِـــي بُلُــــــــــــوغِ الرِّسَالَةِ لِلنَّسَمِ

وَبِـــمُعْجِـــزَةٍ أَعْطَاهَا لَــــــــــــــــــهُ**تَسْحَرُ الْعَيْنَيْـــــنِ مِـــــــنَ الْعِظَمِ01

**********************

قَدْ كَانَ لـَهَا أَثَـــــــــرٌ بَالِــــــــــغٌ **فِـــــي نُصْرَةِ مُوسـَـــــــى ذِي الشِّيَمِ

وَتَبَيَّنَ أَتْبَــاعُهُ صِدْقَـــــــهُ **وَاِنْسَاقـُـــــــــــــــــــــوا إِلَيْـــــــــــهِ بِلَا كَلِمِ

وَتَـحَدَّى الـْجَمِيعُ لِطَاغِيَــــــةٍ **قـــَـــــــــــــــدْ مَـــــــــــــــالَ بِطَبْعِهِ لِلنِّقَمِ

رَغْمَ تَهْدِيدِهِ لـِجَمَاعَتِـــــــهِمْ **فـِــي اِمْتِحَانِـِــهِمِ وَطِـــــــــــــــــــرَادِهِمِ02

***************

بِنَبِيِّكَ مُوسَى وَصُحْبَتِـــــــــهِ **مِنْ بَـــــنِــــــي إِسْرَائِيـــــــــــــــــلَ  كُلِّهِمِ

وَبِــمَا قَاسَاهُ مِنْ عَنَــــــــــــتٍ **حَيْثُ عَنْـــــــــــــهُمْ ذَبَّ جَمِيعِـــــــــــــهِمِ

وَاِسْتَعَـــــــــــــــــــــــانَـــــــهُمُ لَكِنَّهُمُ **خَابَ ظَنُّـــــــــــهُ فِيـــــــــهِمْ جُلِّهِمِ

ترَكُوهُ لِوَحْـِـــــــــدِهِ فـِــي حَرْبِــــــــهِ  ** لَـــمْ يَشَاؤُوا الدَّعْمَ بـِـــجَمْعِهِمِ03

********************

بِنَبِيِّكَ مُوسَى يَا رَبَّــــــنَـــــــــــــــا **أَشْعِرِ الْأَقْـــــــــــــــــــــوَامَ بِدِينِهِمِ

أَلْهِمِ الْإِنْسَــــــــــــــانَ مَكَانَتَــــــــهُ **وَاِحْفِزِ الْآبَــــــــــــــــــاءَ عَلَى الْقِيَمِ

يُلْقُونَ بـِهَا لـِــمَوَالِيــــــــــــدِهِــمْ **وَيُــــرَبّـَـــوْنَ جَـمْعًا عَلَى الشِّيَـــــــــــمِ

وَعَسَى تَسْتَقِيمُ الشَّبِيبَــــــةُ فِـــي **بَـــــلَدِي كَيْ نَعْلُو  لِلْقِمَـــــــــــــــــــــمِ

***************

عَصْرُنَـــا لِلْقُــــــوَى لَيْسَ عَصْرَ تُقًى**فِيهِ يـُخْشَى الـْخَالِقُ فِــي الْأُمَـــــمِ

الْــمَرْجِعُ فِينَا لِلْمَالِ فَقَطْ **أَمَّـــــــــــــا مــَــــــــــــــــا سِـــــــوَاهُ فَلَمْ نَرُمِ

النَّفْسُ قَسَتْ فَهْيَ قَاسِيَةٌ **وَعَلَـــــــــــــى الْأَقْرَبِيــــــــــــــنَ وَلَفِّـــــــــهِمِ

رَبِّ قَوِّ لَدَيْنَا مَوَدَّتَنَـــــــــــــــــــــــا **وَأَغِثْنَــــــا بِصَـــــــــــفٍّ مُلْتَــــــحِمِ

عبد المجيد زين العابدين

تُونِسُ فِي يَوْمِ الأربعاء السَّابِعَ وَالْعِشْرِينَ  (27) مِنْ جَانْفي

(01)=كانون الثَّانِي ،سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَأَلْفَيْنِ (2021)

01/يَقُولُ اللَهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ:"...فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ،فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ ،قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ،رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ"صَدَقَ اللَهُ الْعَظِيمُ -  سُورَةُ الشُّعَراَء ِ– الْآيَاتُ :44+45+46+47

02/ يَقُولُ اللَهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ :" وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ"  صَدَقَ اللَهُ الْعَظِيمُ سُورَةُ الشُّعَرَاءِ – الْآيَةُ الثَّانِيَةُ وَالْخَمْسُونَ (52)

03/يَقُولُ الَلهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ :"قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ "صَدَقَ اللَهُ الْعَظِيمُ سُورَةُ  الْمَائِدَةِ - الآيَةُ الرَّابِعَةُ وَالْعِشْرُونَ (24).

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي