عند النهر..فاطمة محمود سعدالله

 عند النهر..


تدحْرجَتْ رغبتي في الماء المسجور بالشمس

كسيارةٍ بلا فرامل..

تكبح الانحدار

صوب النهر

كان يتمدّدُ عند رسغ الجبل

كخلخال لجينيّ جديد

يطوّق خصر أحلامي

تيّارُه الهادرُ دون توقّفٍ..لا منبعَ يعنيه

ولا مصبّا

هذا الامتداد الأبدي يعنيه ..فقط

لا غير..

تصطفّ جرارُ الصبايا

يملأنها حلما وأسرارا وحكايا

والصخورُ يداعبها الهمسُ المتسرّبُ بين المد والجزر

يبلّلها الفرحُ..

وقداسةُ البقاء

والسردُ البليغ لا يفارق شفاه الماء القرمزية

توشوش لي الحروف  المتطايرة ريشا 

يزيّن الأجنحة..

بنبوءة شعرية جديدة..

تتمطى بدلال قصيدة 

بخطى غجرية..

ترن خلاخيلها..كمعزوفة سحر حلال

أو رقصةٍ بين وترٍ وحرف..

وعينايَ تتقنان الصمت والابتهال

وهناك ...

عند خيمة الانتظار تجلس الأماني

تترشّف القهوة العربية..

و...تراهنُ على شيخ القبيلة...


فاطمة محمود سعدالله.....تونس (10/4/2018)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي