يا وطني..صالح ابراهيم الصرفندي
يا وطني
حان الرجوع
أم الرحيل
حزمت كل حقائبي
وكل أمتعتي
وذكرياتي
وكل أحلامي
حملت كل ألامي
وجروحي
أخشى المرور ببغداد
فتتطاير
أحلامي
وإذا مررت بالشام
زادت أحزاني
سأهبط في بيروت
وأبحر جنوبًا
لعل القدس
تلقاني
يا وطني
كثرت زغاريد الموت
لم الأكفان
تنساني
مدن أنهكتها ظلمة الفرقة
وعواصم تتوشح السواد
في أحشاء بلداني
تكبيرات أربع
تصم إذاني
مليار كفن ونصف
تحوم فوق
مساجدنا وجوامعنا
صلوات بلا سجود
تجمعنا
أتذكرين يا نفس متى
التقينا
ألم تعاهديني
على الشهادة
و افترقنا
يا أوطان عروبتي
من يمت قبلي
سألفه بقميص يوسف
وسأتلو عليه
كل أسماء
الأنبياء
وإن مت قبلكم
لا تكشفوا
عني الغطاء
الأديب صالح إبراهيم الصرفندي
تعليقات
إرسال تعليق