عالم الكورونا.. وبعد.. كتبها الشاعر غسان دلل
عالم الكورونا...وبعد..
أتعكز على الساعات..
فشارع اليوم طويل...
وامضي.. ثقيلا..ثقيلا..ذليلا..سجين..
وفي حرية سجني اتقطع بين الشك واليقين..
فهل أمواج المذياع والتلفاز الهادرة..صادقة..!!؟
ام ان كل ما أسمعه وما اراه...تهويشا وتهويل..!!؟
فأتوه بين البين والبين..
وأتمزق في جموح الحرية..
بين قدرين..
الخوف من الموت..
والخوف من مواجهة الحياة..
وبينهما..
لاشيء إلا تكات الساعة والانتظار..
ومع بلادة عقاربها اقوم باللف والدوران..
بلا نجاة..
وبلا خيار..
فالضيق يخنقني..
والسآم يقتلني .
والخوف هو الرفيق ..وهو السبيل ..
فالعسكر في الطرقات..
والقاتل قد يكن على أزرار المصعد..
أو يكن على يد الباب..
وقد ينقله إلي ولدي..
وقد يحمله الي غريب..
يطل بطيبة..
ودون علمه..
يخفي تحت ملامحه..
بشاعة وجه الغراب..
فالعدو..
غير مرئي..
غير معروف..
غير ملموس..
غير محسوس..
ولكنه موجود..موجود..
يختفي..
ويتخغى خلف الحجب..
ووراء الف نقاب ونقاب..
فيرتعش قلبي..
ويزداد الترقب والارتياب..
فأنا..
كالعصفور كنت..
اتنقل بين القضبان..
أزقزق..
واشدو قدرما تمكنت..
ومن هناك..
من شذف العيش..
أسرق من شعاع الشمس خيطا..
نتفا من الحرية..
ونسمة من الهواء..
وأسرح في خيالي.. وأسرح..
وآمل..
بمساحة من الحرية أوسع..
وبعدالة بمرور الوقت ترجح..
فيومي معلق كان..
على مشجذب..
لعل وعسى..
وعلى ربما.. غدا..
يعوضني عما فقدت..
فتسللت..يا قميء..
بكل مكر وخبث وصمت..
وضربت..
فأثرت غبارا..لف العالم..
بالمرض والعازة والموت..
واضفت الي قيدي..قيد وقيد..
فالفقر قيد..
والسلطان قيد..
ومعك عادت الريح..
والشمس والناس..قيدا فوق قيد..
فإن تنفست..خطر..
وإن مسني الريح..خطر..
وإن تشمست..
اشعة الشمس خطر..
وإن اجتعت بالناس..خطر..
فأين أهرب منك..
وأنت كل هذه القيود جمعت..!!
فهربت والناس..
لغرفة عالية الجدران..
يحاصرها الشك الحراس..
فخلت الشوارع ..
واقفرت الساحات..
لا إنسان فيها..
لا سيارات..
ولا طيف..
فالمدن الصاخبة..
أدبها الفايروس..
واحاطها بالرعب..
فهي تنازع..
وتحارب من أجل البقاء..
ففي اروقة مشافيها يسكن الموت..
و من أبوابها الخلفية..
تلفظ جثث الاموات..
فهنا وللمرة الأولى منذ ابد الدهر..
ومنذ مما هو للبعض تقدما..
ومما هو للبعض ازدهار..
يعلو صمت الموت في المدينة..على صوت الحياة..
أفهذا مصير مدينتي..
ام أنه قدرا وينقضي من الأقدار..!!؟
فيا للمرارة..ويا للانكسار..
فصدف التاريخ..
وإن لم تجمع الفقراء والاغنياء..
ولو لمرة..
تجمعنا الصدفة أنا وأنت الآن دون اعتبار..
فنحن على نفس المركب..
ولكن وكما هي دائما الحال..
الأمر واضح..
دون احجية ودون أسرار..
فأنا على السطح جائع..
تضربني الريح..
وأنت في مقصورتك..
تنعم بالدفيء ووفرة الطعام..
وتتمدد.. وإن قلقا..
فوق فراشك الوثير وتستريح..
فاطمئن.. اطمئن..
غدا يهدأ البحر..
ويحط الغبار..
غدا..
تسكن الاشياء..
وينقشع الضباب..
فيغني الناس ويرقصون..
يركعون..يشكرون ويصلون..
ويهتفون..
كورونا في النار..كورونا في النار..
حققنا الانتصار..حققنا الانتصار..
وينسون من مات في الزحام..
ويهللون لروعة النظام..
فتعود انت سيدا..
واعود أنا عبدك البار..
استجدي عملا منك..
واشحذ القمة على الأبواب..
فأنت لا تكترث مثلي..
إن كان فيروس الكورونا..
غضبا من الله ..
أو غضبا من الشيطان..
فخراج الغيم لك..
أينما تنقل و أينما سار..
فخيرات الأرض..وتعب الإنسان..
لا ينصب ولا ينتهي إلا..
لمن كان لهم مثلك..قصورا..
وكان لهم في كل دولة عبيدا..
وكان لهم عبيدا في كل دار..
غسان دلل.
أتعكز على الساعات..
فشارع اليوم طويل...
وامضي.. ثقيلا..ثقيلا..ذليلا..سجين..
وفي حرية سجني اتقطع بين الشك واليقين..
فهل أمواج المذياع والتلفاز الهادرة..صادقة..!!؟
ام ان كل ما أسمعه وما اراه...تهويشا وتهويل..!!؟
فأتوه بين البين والبين..
وأتمزق في جموح الحرية..
بين قدرين..
الخوف من الموت..
والخوف من مواجهة الحياة..
وبينهما..
لاشيء إلا تكات الساعة والانتظار..
ومع بلادة عقاربها اقوم باللف والدوران..
بلا نجاة..
وبلا خيار..
فالضيق يخنقني..
والسآم يقتلني .
والخوف هو الرفيق ..وهو السبيل ..
فالعسكر في الطرقات..
والقاتل قد يكن على أزرار المصعد..
أو يكن على يد الباب..
وقد ينقله إلي ولدي..
وقد يحمله الي غريب..
يطل بطيبة..
ودون علمه..
يخفي تحت ملامحه..
بشاعة وجه الغراب..
فالعدو..
غير مرئي..
غير معروف..
غير ملموس..
غير محسوس..
ولكنه موجود..موجود..
يختفي..
ويتخغى خلف الحجب..
ووراء الف نقاب ونقاب..
فيرتعش قلبي..
ويزداد الترقب والارتياب..
فأنا..
كالعصفور كنت..
اتنقل بين القضبان..
أزقزق..
واشدو قدرما تمكنت..
ومن هناك..
من شذف العيش..
أسرق من شعاع الشمس خيطا..
نتفا من الحرية..
ونسمة من الهواء..
وأسرح في خيالي.. وأسرح..
وآمل..
بمساحة من الحرية أوسع..
وبعدالة بمرور الوقت ترجح..
فيومي معلق كان..
على مشجذب..
لعل وعسى..
وعلى ربما.. غدا..
يعوضني عما فقدت..
فتسللت..يا قميء..
بكل مكر وخبث وصمت..
وضربت..
فأثرت غبارا..لف العالم..
بالمرض والعازة والموت..
واضفت الي قيدي..قيد وقيد..
فالفقر قيد..
والسلطان قيد..
ومعك عادت الريح..
والشمس والناس..قيدا فوق قيد..
فإن تنفست..خطر..
وإن مسني الريح..خطر..
وإن تشمست..
اشعة الشمس خطر..
وإن اجتعت بالناس..خطر..
فأين أهرب منك..
وأنت كل هذه القيود جمعت..!!
فهربت والناس..
لغرفة عالية الجدران..
يحاصرها الشك الحراس..
فخلت الشوارع ..
واقفرت الساحات..
لا إنسان فيها..
لا سيارات..
ولا طيف..
فالمدن الصاخبة..
أدبها الفايروس..
واحاطها بالرعب..
فهي تنازع..
وتحارب من أجل البقاء..
ففي اروقة مشافيها يسكن الموت..
و من أبوابها الخلفية..
تلفظ جثث الاموات..
فهنا وللمرة الأولى منذ ابد الدهر..
ومنذ مما هو للبعض تقدما..
ومما هو للبعض ازدهار..
يعلو صمت الموت في المدينة..على صوت الحياة..
أفهذا مصير مدينتي..
ام أنه قدرا وينقضي من الأقدار..!!؟
فيا للمرارة..ويا للانكسار..
فصدف التاريخ..
وإن لم تجمع الفقراء والاغنياء..
ولو لمرة..
تجمعنا الصدفة أنا وأنت الآن دون اعتبار..
فنحن على نفس المركب..
ولكن وكما هي دائما الحال..
الأمر واضح..
دون احجية ودون أسرار..
فأنا على السطح جائع..
تضربني الريح..
وأنت في مقصورتك..
تنعم بالدفيء ووفرة الطعام..
وتتمدد.. وإن قلقا..
فوق فراشك الوثير وتستريح..
فاطمئن.. اطمئن..
غدا يهدأ البحر..
ويحط الغبار..
غدا..
تسكن الاشياء..
وينقشع الضباب..
فيغني الناس ويرقصون..
يركعون..يشكرون ويصلون..
ويهتفون..
كورونا في النار..كورونا في النار..
حققنا الانتصار..حققنا الانتصار..
وينسون من مات في الزحام..
ويهللون لروعة النظام..
فتعود انت سيدا..
واعود أنا عبدك البار..
استجدي عملا منك..
واشحذ القمة على الأبواب..
فأنت لا تكترث مثلي..
إن كان فيروس الكورونا..
غضبا من الله ..
أو غضبا من الشيطان..
فخراج الغيم لك..
أينما تنقل و أينما سار..
فخيرات الأرض..وتعب الإنسان..
لا ينصب ولا ينتهي إلا..
لمن كان لهم مثلك..قصورا..
وكان لهم في كل دولة عبيدا..
وكان لهم عبيدا في كل دار..
غسان دلل.
تعليقات
إرسال تعليق