المشاركات

الرجال والاوطان لاتخون..خيرات حمزة ابراهيم

 ،،،، الرجالُ والأوطانُ لاتخونُ ،،،،     أين المسيرُ والأمعاءُ خاويه      إلى مجهولٍ بطعمِ الهاويه     الأحلامُ أينَ أحلامهُ الغاليه    بقايا أوهامٍ وأضغاثً عاريه    ابتغى الطريقَ ضاعَ الطريقُ      فَقدَ الشراعَ فَقدَ الساريه        طريقهُ ماعادتْ سالكة         شائكةٌ وعرةٌ وقاسيه          إعصارٌ ثائرٌ مجنونٌ         وعزيمةٌ باتتْ فانيه     والصوتُ حشرجةُ ظنونٍ      نحيبٌ وصرخاتٌ عاليه     بكتْ ملأ أجفانهِ العيونُ     ماعادتْ تعنيهِ الناصيه أينَ يهربُ من الموتِ المنونِ    وأينَ يسيرُ والرِّياحُ عاتيه     كيفَ يكونُ أو لا يكونُ  وكيفَ يصلُ والأمعاءُ باليه        مجروحَ الكرامةِ          مكسورَ الفؤادِ       يفتشُ عن الإنسانِ        والأقدامُ حافيه    ترى ماذا يقولُ لأبنائهِ      عن بقايا عزتهِ وإبائهِ  عن تاريخٍ باتَ مسكينٌ تائهٌ      بينَ زحمتهِ وضوضائهِ      الأرضُ من تحتهِ دخانٌ     والسماءُ من فوقهِ دخانٌ         الجبلُ العالي دخانٌ        ومياهُ البحرِ دخانٌ        حتى لقمتهُ دخانٌ        ماذا يقولُ لرفاقهِ      وكيفَ يعزي أخلاقهُ   عن طفلةٍ أرختْ ضفائِرها      عن حبٍّ كانَ وإغداقِ

مدح قلم..زياد محمد

 مدح قلم  ما أروعك ياقلمي الأبيض ، حينما أكتب بك أجمل وأرق الكلمات ، فكم تكتب أشياء قديمه مر عليها الزمان . لتحفظ في الذاكرة حتى لو نستها الذاكرة نفسها ، تبقى مدونه فوق أسطر الصفحات . لحظات وأيام وليالي وسنين . مواقف جميلة رائعه بلحظاتها . ومواقف لها وقع الأنين في قلوبنا . ومع ذلك يبقى لونك أيها القلم أبيض . وكم أحب أن أحتفظ بك معي طوال عمري . لأنك لا تكتب إلا بلونك الخاص بك . ولتنقش بصفاء كل تلك اللحظات . وتسطر كل تلك الكلمات كما هو لونك الجميل . بيضاء نقية صافية ، ترى هل أدركت جمالك أيها القلم الأبيض . ولما أحتفظ بك دون بقية الأقلام ..... بقلم زياد محمد

وضوح الخيط الابيض..خالد غلاب

 وضوح الخيط الأبيض *** ينتصف الوقت ، وتمتد يد الريح لتفترض شموعاَ . كان الحلم بسيــــــــــــطاً ، لم يتجــاوز أعنــاق الزهـــــــر ، كطير ينقر لحظة . كانــــــــــت عيناك ، تحت سحابات الظمـــــــــأ . تتقلد كل مفاهيمي كــــــــرجل . وعلى رأس العتمة والنور . تفترض ثبـــــــــاتي . وبكل ثقافات القلب الأخضــــر ، وبكل القصص المجهدة أختــــلف ، ويختلف دعـــــاتي . كانت روحانا مفاهيماً تتصالـــــــح . تتضــــــــــــح ولا تبتسم ، وطيوراً عــــلى أبواب الفجر . قــــد حــــــــاولت . ولأني أحبك فدعائي من حولك أشواك . ومفاهيم تظمأ قدر وضـــــــــــوئي . ولأني أحبك أنتظرك بين شقوق الوقت ، ومازلت أطامــــــــح . ولأني أحبك مثل دموعك أنتظر ، كان وضوح الخــــــيط الأبيض ، وحــول مساراتك ، أزهاراً لم تتنازل بعــــد عن وقع المطر كان الشاهد في منتصف الوقـــــت ، وكنت أحــــاول كطيــور الشمـــــس . ألا أتعــــــامـــــــد . يـــوم في عــينيك . يقربني منك ويبعدني . ويحتضــن وداعــــــــــــي . كالموج شراع مجهد كالريح نذير . يوم يرفع صمتك ، ويعلو مئذنة الخوف صــــــداه . يخطر في عيني ظلا ، ورياحــين .

قد تغير الكون..غسان ابراهيم

 غسان ابراهيم:                          قد تغير الكون مذ مت يا نزار                      ما عادت أشجار تنجو من هبات إعصار             ما قلب يصبر على تعب ولا شمس تشرق لي نهار             ما عاد يجدي مال أو فقر أو ليل بظلامه القهار               ما عاد ينفع أن تقول أحبك أو تصمت يا نزار    نصائحك كلمات توسلت بها لم تعد تجدي نفع بين السمار              ذاك التوسل في ليلى أصبح خبل موسوم بعار              حتى بلقيس لن تخرجها من عراق به حصار          حتى من قتلها لن يقتل مرة أخرى فقد مات يا نزار            كل قصائد العشق في رفوف مكتبتك أصابها غبار    حتى لحن البكاء في مجالسك أصبحت أضحوكة الصغار           ما نقش أو صورة أو دمع في سطور الشعر تثار       قالوا أبو الشعراء أنت وأراك في زماني مسكين محتار

زمان الجبناء..نسر ابو خالد

 =زمان الجبناء= لاتكتب بشهامة وشجاعة وأباء ولا تكن للأوطان من العشاق مالك ومال هذا العناء دعك في الهراء شعرها وعيناها وأكتب ماشئت في غزل النساء وأبدع في حروفك بالطرب والغناء ستعيش بهناء قيل كيف نعرف  أننا في آخر الزمان وفي عهد الضعفاء إن أضحى الكلام مقامره وتتوج أصحاب الأقلام المأجوره والبلاهة والغباء   وحين يدفع الناطق بالحق وأقلام الصدق ثمن قوله مرارة وشقاء   وحين يقبض الناطق بالزور ثمن قوله على النفاق والزعبرة والرياء وها نحن اليوم ياحسرتي نعيش في زمن الثرثره وحقا أنه عصر الرداءه وزماااان الجبناء..📌⁉️ ✍🦅نسرابوخالد

ظلمنا هوانا..بشير بشير

 ظَـلَمْنا هَـوَانـا      ******* أَليسَ غَـريباً نُـحِبُّ ولا نَلْتَـقـي ظَلَمْـنا وخُـنَّا هَـوَانا فـماذا بَـقِـي ؟ تَـخافـينَ مـنِّي .. ؟ ومالـي سِـواكِ ..يَخافُ عليهِ .. فؤَادي الـمُحبُّ الوفـيُّ الشَّقـي أَتَـخْشينَ إِمَّـا الْـتَـقينا ..  يَـذوبُ الـجَليدُ .. ؟ وماذا إِذا ذابَ ..  هـل فيهِ من مَـغْـرَقِ ؟ وَهَـبْنا زَعَـمنا غَـرِقْنا .. أَلَيسَ يُـبَرِّرُ هـذا .. هَـوانا الـعَـنيفُ وبالـمَنْطِـقِ ؟ هـل الـحُبُّ إِلاَّ خِـضَمٌ عـميـقٌ .. نَـغوصُ بأَشْـواقنا فيهِ .. للأَعْـمقِ الأَعْـمَـقِ ؟ وماذا على السَّطحِ غيرُ الـسَّـرابِ .. يـلوحُ ويَهـزأُ بالظَّاميءِ الـمُتْعَبِ الـعاشِـقِ . ؟ وهـل نَـحنُ إِلاَّ طُـيورٌ .. تَـرِفُّ على نَـبعِ ماءٍ بَـرودٍ .. فـما بالُـنا نَـتَّـقـي .. ؟ وفـيمَ نَـخافُ الـورودَ .. وأَعـماقُنا صَـرخَـةُ الـبيدِ .. تَـشْتاقُ للـهاطِلِ الـدَّافِـقِ ؟ تَـعالَـيْ نَـذوبُ مَـعـاً .. فـي تَلاشـي الـزَّمانِ .. ومَـوتِ الـمَكانِ .. وفـي صَـحْـوةِ الـخَافِـقِ وفـي عـالَـمٍ تَـشْتَهـيهِ الـحياةُ .. شَـهِـيِّ الـعَـطاءِ .. يَـضوعُ بِـعِطرِ الـهَوى الـعابِـقِ تَـعالَـيْ

ملل..حسناوي سيلمي

 ملل : بقلم الأستاذ حسناوي سيلمي  تسللت العتمة إلى الشارع المغطى بثوب من الجليد ، و هبت رياح لتداعب أوراق الشجر الشامخة في وجه البرد ، حفيف خجول يسير على إستحياء ليكسر حاجز الصمت قبل أن يعود مشهد الشقاء ليخيم من جديد. .. كان واقفا يتأمل المشهد من نافذة غرفته الصغيرة, وجه شقي, تفاصيل تخفي حزنا دفينا و عينان غارقتان في بحر الانكسارات . يسير متثاقلا نحو فراشه المتآكل ، يستلقي بصعوبة على ظهره متأملا نورالزقاق الذي تسلل إلى الغرفة، ازدحام أفكار و شرود ذهن ثم نوم مضطرب . إنها السابعة من صباح يوم جديد ، ينهض ككل مرة ليقف أمام نافذته ... و بكلمات مسموعة يطلق كلماته المعهودة : '' يافتاح يارزاق/صباح الخير عمي عبد المجيد/ياراجل لا تنسي الخبز/ كم الساعة الآن يابنت / ...'' كانت تلك عبارات ساكنة الحيّ التي ترددت على مسامعه طيلة السنين الخالية  حتى أصبح يحفظها عن ظهر قلب .  يفتح بعدها خزانة ملابسه، كلها في حالة فوضى يتناول بدلته السوداء يلبسها وهو مزهوا بنفسه ينظر في المرآة أكثر من مرة كأن هناك فرق كبير الآن عن الذي كان قبل ارتداءها ولسان حاله يقول '' نعم, إنه أنا من جديد ..&#