جئت اليك من لغة اخرى... محمد محمود
جئت إليك من لغة آخرى
********************
جئت إليك من لغة آخرى
من سطور مراهقة
لأرى في نظرتك
جمال عينيك
وأرى لهفتك على مشعل الشعور
وأنظر في كلك
وأنت تمرين على ممرات الحلم
على مشارف الورد والسكون
يصيب جسدك نبض الحروف
ويبرق حسنك في جسد النساء
وهن يرقصن على مرتفع
خلف ضفاف البحر البعيدة
هنالك...لا أجد محتواك القديم
لا اسم لي على الرمال
لا أرض لي أقف عليها
وتطل في عيوني أسراب الطيور
لأطلق طيور الصدى
وعصافير قلبي الملونة
التي في كوكب الملكات تسكن
في سكن الظل رقدت حيرتي
غلبها النوم وهي تتأرجح
فوق مفاصل الوجد
ورعشة أنفاس النهر
هنالك رأيت قصيدة
قصة الحوت
في خطوط كفي يونس
فوق مساحة نهر يجري
بعيدا عن وجوه الملح الأول
حيث لا تمنح ملكات الريح
اتجاها لاتراه الجهات
لاتراه الوجوه القبيحة
لا تتبدل فيه ضحكات البنات
عند غروب الشفق
هناك
لا أجد وحشتي تحت الماء
لا أخاف مراوغة الظل
حينما يغتال جسد الوشم
هنالك رأيت التائهة تعود
وينحني شاهق قلبي
في أول صباح
كنت الغائب عن عطر الورد
وحدي
أسعى لبلوغ الصباح الأخير
أرسم أول شعاع لا يبكي
على رقعة في المياه الخفيضة
هنالك كانت مركب نوح
وهم يغنون مزامير الجنة
نايات يمر من ثقوبها الدفء
على مقربة من أول شمس
حتى عدت إليك هاربا
من سيرة الذئب الوحيد
الصحفي الشاعر محمد محمود
تعليقات
إرسال تعليق