استحال السير في ماض... جميل عبد القوي درهم

 إسْتَحَال السَّيْرِ فِي مَاض 

وَقَد إبْتِدَاء حَاضِرِي 

كُتِبَت فِي أَوَّل صَّفَحات عَيْنَيْهَا . . 

تَنازُلِي عنْ الْعَمْرِ الّذِي مَضَى 

وَوَضَعَت قَلْبِي فِي كَفِّهَا 

وَقُلْت لَهَا عجلي أَقْضِي عَلَيْهِ الْآنَ 

وأكتبي عَلَى رَاحَةٌ يَدَك شَهَادَة . . 

وَفَاة قَلْب مَات بِسَهْم خَاطِئٌ 

أَو بِدَايَة حَيَاة وَعَشِق لاينتهي 

حذرتني عَيْنَيْهَا النَّجْلَاء مِنْ الْهَوَى . . 

وأعماق اللَّيْل وَفُصُول النِّسَاء . . 

غَيْر فُصُول الْأَعْوَام وَمَوَاسِم . . 

الْمَطَر . . 

فَقَد الحِوَار فِي لَحْظَةِ صُمْت كَان . . 

إحْدَى فُصُولِهَا تَلَاه أَقْسَى الفُصُولِ 

فَرُدَّت أَجْنِحَةٌ الْغُرُوب إسْتَعَدْت . . 

للرَّحِيل 

فَقُلْت وَلَمَّا الْبَقَاء آيَتِهَا الشَّمْس . . 

الْعَظِيمَة فِي شواطئ وفِيهِ قَلْبٌ 

يحتظر 

انْتَفَض الْفُؤَاد مَذْعُورًا قَبَضَ عَلَى . . 

معصمي يَسْأَلُنِي الْبَقَاء 

فَإِنَّ فِي الْأَجْفَان رَفَأْت تحْتَوِي . . 

الْصمت 

وَقَال أَلَمْ تَرَئ أَهْدَابٌ الْغَسَق . . 

يحتفي بِاللَّيْلِ ويشتاق لعَناق . . 

الْقَمَر . . 

مااصدق فِرَاسَة نَبْض الْفُؤَاد..

سَأَلَتْنِي عَيْنَيْهَا الحِائرَة . . 

عَن المجئ وعَن وِجْهَتِي 

كَأَنِّي عَابِرَ سَبِيلٍ أَتَى مِنْ أَقْصَى . . 

شَرَّق الْحِرْمَان اِشْتَدَّ بِهِ الضماء 

أسقتني مِن الْأَجْفَان إبْرِيق . . 

الْهَوَى وَفِي الْأَحْدَاق لَاح وَعَد . . 

كَأَنَّه هِلاَلِ الشَّهْرِ يُعْلِن بإنتها . . 

الصِّيَام 

نُسِجَتْ مِنْ الْغُرُوبِ كَلِمَات . . 

لاتتاخري لاتهملي لِقَاء لَا يَقْبَلُ . . 

إعْتِذَار 

فَإِنَّ اللَّيْلَ يَغْتَسِلَ فِي شواطئي . . 

بضؤ الْقَمَر 

جأت تَحُثّ الْخُطَى وَفِي لَحْظِهِ . . 

تَجَلِّي بَسَطْت رِدَاء الْوَفَاء . . 

قَبَضْت عَلَى الزَّمَنِ مِنْ الاطْرَافِ . . 

وَأَلْقَت بَيْن يَدَاي طَرَف 

إفْتَرِش الرِّمَال 

إقتصت أَجْزَاءِ مِن الطَّرِيق أَمْيَال . . 

تَرَاوَغ  أَشْرَعَه القَلَق . . 

وتَطْمَئِنّ الْهَوَى 

يالحماقة الضنون حِين يُجْهَل . . 

مَوَاقِيتِ النِّسَاء . . 

وَهِيَ مِنْ تصيغ تَفَاصِيل الْحَيَاة . . 

وتختبر الصَّبْرُ فِي قَلْبِ الْمُحِبّ 

يالغباء الِصبر الَّذِي لايقوى . . 

أَن يَرْتَشِف إحْدَى كُؤُوس الْعَذَاب 

لِأَجْل الْحَبِيب 

وَيُعَجِّل بطئ الْعُمْر برَاحِلَةٍ الْإِيَاب 

وهَل يَضَنّ بِأَنَّهَا شَمْس الْكَوْن 

لايعيقهاء شَيّ حِين تَأْتِي . . 

وَحِين تَفَل 

 

 

 

جَمِيل عَبْدِ الْقَوِيِّ دِرْهَم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي