حب... وانتظار... عبد الكريم الصوفي

 (  حبٌُُ  ... وإنتظار  )


آمَنَت أنٌَهُ سيَعود  ... في لَيلَةٍ ... أو رُبٌَما في نَهار


يا لَهُ التَفاؤلُ  ...  يوحي لَها  بالإنتِظار


لَم يَدُر  في خلدِها أنٌَهُ  فارِسُ في طَبعِهِ غَدٌَار 


قَد إستَباحَ الحِما ...  ومَزٌَقَ تِلكُمُ الأستار


ألقَت إلَيه  سِرٌِها  ...  أفشى لَها  تِلكُمُ الأسرار 


غَرَزَ المِخلَبَ  في العِفٌَةِ  ...  يا لَهُ من فارِسٍ مغوار


يا وَيحَهُ  من مُجرِمٍ   إستَباح خِدرَها والخِمار


يَنشِبُ  أنيابَهُ  ويَنثُرُ بالحَرام تِلكَِ البِذار


من بَعدِهِ  الإفتِراس ... قالَ  لِغادَةِ  سَأعود ... فَلا تَمَلٌِ الإنتِظار


واكتمِ سِرٌَكِ  ... فَحُبٌَنا  يا حُلوَتي مُعَرٌَضُُ للإنهِيار 


كَتَمَتِ الغادَةُ  سِرٌَهُ ... ولا تَزالُ ... يا بِئسَها تِلكُمُ الأقدار


ويَفضَحُ صَمتَها ... ذاكَ الجَنين


يَنمو بِأحشائِها   ... يا لَهُ من عار


ولا يَزالُ يُرهِقُ صَبرَها الإنتِظار  ...


هَل تُخبِرُ  أهلَها  ... أصحابَها  ...  والجِوار ؟


ولَم  تَزَل  تُؤمِنُ  بأنٌَهُ  الفارِسُ الكَرٌار 


صادِقُُ في وَعدِهِ  ... سَيَعود  ... عابِراً تِلكَ الحُدودُ  ... ويَقهَرُ تِلكَ القِفار


لا  تُداخِلَها  تِلكَ الشُكوك  ...  


قَد أيقَنَت منَ الوعود ...  بأنٌَهُ سَيَعود


ويَكبرُ الجَنينُ في  أحشائِها


وتَرعُدُ  في الضَميرِ الرُعود


ويَقربُ مَوعِدُ  المَخاض  ... يا لَلمَخاضِ الحَزين


ويولَدُ طِفلها  ...  يَخرُجُ  لِلحَياةِ  يَبين ... يعلو الأنين


خَطيئَةُُ  ... تِلكَ التي  تَسَتٌَرَت  عن فَضحِها


يا  وَيلَها  ...  مَتى تَكونُ عَودَةُ بَعلِها  ؟


تَصرُخُ وتَقول  ...  رُحماكَ يا رَبٌَاه


ويَغضَبُ  من فَوقِ  عَرشِهِ الإله


حَزٌَرتُكُم لا تَقرَبو  الفَواحِشَ والزِنى ... وبهِ لا تَحفَلو


يا لَها الفَواحِشُ  دَربَها  موحِلُُ  ...  ساءَت بِهِ السُبُلُ


بقلمي


المحامي  عبد الكريم الصوفي


اللاذقية     .....     سورية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي