ساقية صبت....بقلم نصر بخيت

ساقية صبت في نهاية جداولها كلمة لم تخطر على بال سردنا القديم عشقتك من تحت جذور النماء التي كانت تتغذى على خطوط كفي الذي سكن على كتفك المنسوح من غزالة ألوانها الحضارات السبع بما حضنت فيك لوعة أب وشوش أم الرعاية التي بثت رسائلها في قاع المحابر سلكت لعمرك واد الأقلام من فوق هز الغصن الجديد التي غردت من فوقه معانيك الطازجة كما الهدهد في نبأ ملك الغوايات الثرية أصب صب الكرام البررة في ساحات شرايينك سفر الروعة في لقياك ضحى الحنين التي تركض في وجداني لملمت من نبض الصبايا بحور الله فيك من عيون المها أرقب ماتجلى علي من نوافذك هضابك المضروبة في مرايا روحي تلبد السياق في عقبة ذيلك الذي تيمم على صعيد شوقي المحمود تارة على شفاهك أخرى من طوفان الهنا والسرور قطفت من سلة خصر نباهتك رقصة بعشب الوتين كوني الراعي في قربك دبيب الشجن من كحلك السرمدي غزوة من غمزة دلالك على وجنتي صعدت على سطح الأفق دنى الجن دان تسيدت أناملي على سبورة البشرى حداثة قمر هبط من مدار الجوزاء فوق حجر لبؤة همزة على قوافي حمزة من أول سطري أنت البطولة الزاخرة فوق بساط الأماني غرست من رسمك اسم اللوحة موناليزا بين شذى السرايا أعمدة فيها من أروقة النحل خلايا الحدائق طنين من أطنان مهابتك المصقولة في مساماتي كل تتويجة قرأتها مما استقر في خيالي الحين عبر المشاهدة رحمك فيه من الولادات السين المترعة في حقول التوسمات بما طويت فيك الفكرة المغادرة لكل ليل فيه من فوران القلق كل ما سبق من غل وحقد أو الكلمات التي تحوصلت في الحناجر المنمقة لبها الطاغي بالصقيع لي معك تلك القشرة التي طارت من أجل تخلق البر والتقوى بيننا كلما نطقت زهرة النجوى بيننا تبرعم العطر ثم أينع باعث الإبداع دون تكرار الملل هذا ما تيسر اليوم من قوت يقيني فيك كما الطيور تغدوا خماصا تروح بطانا أنت بين نساء العالمين فاكهة صالحة لأن تكون في سلة قطافنا على هيئة الزمان يوم جاء بين آدم وحواء إرادة مني على عزيمة منك دحرجت في انتظاري الحالة المستثناة تجري في سيرتك العطرة أحبك بقلبي بقلمي نصر بخيت