جلست كعادتها...ل..غسان الصيفي
غسان ابراهيم جَلَسَت كَعَادَتِهَا تَرَقَّب الْحَاضِر وَتَرَاجَع مَا مَضَى وَجَلَسَت أتأمل حبي الذي ضَاع مِنَى وَانْقَضَى ذَاك الْمُلَّاك الْمُرَصَّعِ بِالْجَوَاهِرِ وجدائل الْعِشْق وَاللّهَب أَمِيرُه تَجْلِس عَلَى عَرْشِ قلبي الملتهب بِحُبِّهَا بعشقها بِجَمَالِهَا بحديثها بسكوتها الْقِتَال بِالشّهُب جَلَسَت تَسَامَر ذَاك الذي يُسَمَّى حُبّهَا تَضْحَك لَه تهمس لَه تَقْبَلُه بِرِيقِهَا الشَّفَّاف الْعَذْب وَجَلَسَت تُذْبَح فَيَا وَأَنَا الْجَرِيح بِحُبِّهَا تَمَزَّق جوارحي وتشعل مَا بقي فَيَا مَنْ جَسَدٍ وَأَنَا الْمُتَيَّم بِحُبِّهَا وَلَيْسَ ذَاكَ الذي أَمَامَهَا بِالْجَسَد جَلَسَت تدندن لَه بقصائدي مَكْتُوبَة لَهَا بدموعي وعطور الْيَاسَمِين وَالذَّهَب تَغَنَّى لَه تَرْقُص لَه وَكَأَنَّه مِلْك يتحفها بِالْعَجَب وَجَلَسَت أُلَمْلِم مَا بقي مِن جسدي لارتحل بِه ذَاك الْجَسَد الْمَقْطُوع أَوْدَاجُه الْمَذْبُوح عَلَى النُّصُبِ