حوار بين الحرباء والسياسة..محمد جعيجع
حِوارٌ بَينَ الحَرْباء والسِّياسَة : بقلم أ محمد جعيجع من الجزائر : جانفي2021 عند التّمَعُنِ في الحَيَاةِ بَينَ الحَرْباءِ والسّياسةِ ، فإنّكَ تُلاحِظُ أَوْجُهَ تَشابُهٍ عَديدَةٍ ؛ كَتَلوُّنِ الجِلْدِ واتِّسَاعِ الفَمِ وطولِ اللِّسانِ وتعدُّدِ الأطرافِ ، للسَّيرِ والتّمسكِ جيّدًا بِمطيَّتِها (الغُصْنُ/الكُرْسِيُّ)، وتنوّعِ استِغْلالِها "أربَعَةُ أرجُلٍ / أربَعَةُ أيَادي" ؛ وأسْلوبِ الصَّيدِ والإيقاعِ بالفَرائسِ وابتِلاعِها ؛ وَنَمَطِ العَيشِ ... وَحَدَثَ يَوْمًا أنِ الْتَقَتْ حَرْباءُ بالسِّياسَةِ على هامِشِ مَحْفَلٍ لِلْمُتَلَوِّناتِ ، حَيْثُ جَرَى بَيْنَهُمَا حِوارٌ ... الحَرْباءُ: مَنْ أنْتِ ؟ السّياسَةُ: هَلْ تُحَدِّثيني أنا ؟ ! الحَرْباءُ: نَعَمْ ، أُحَدِّثُكِ أنْتِ. السّياسَةُ: أنا السِّياسَةُ الأكْثَرُ تَلَوُّنًا ؛ أنا القَوْسُ المُلَوَّنُ في سماء الحُكْمِ ، الّذي يَسْبِقُ نُزولَ المَطَرِ ؛ أنا الوَجْهُ العابِسُ في وُجوهِ المُسْتَضْعَفينَ... أنا .. أنا. الحَرْباءُ: كَفَى ، كَفَى ... عَرَفْتُ مَنْ أنْتِ وَمَنْ تَكونينَ. السّياسَةُ: وَمَنْ أنْتِ ؟ الحَرْباءُ: أنا حَيوا